حين
كان لا يزال في الثانية عشرة من عمره، فقد إيفغين بافكار المولود في البندقية
العام 1946 بصره، إلا أنه عكس الأشخاص الذين يتعرضون لهذا النوع من الصدمات في
حياتهم، لم يستسلم للأمر الواقع، بل حمل أول كاميرا وقعت بين يديه بالصدفة ليلتقط
صورة للفتاة التي كان يحبها آنذاك، فشعر بحماس شديد لأنه إستطاع أن يقتني شيئا لا
يستطيع أن يراه!
حماسة
إيفغين لم تتوقف عند تلك الصورة، بل إستمر يلتقط الصور حتى صارت هذه مهنته الرسمية
وإستطاع أن يحقق شهرة عالمية، رغم أنه لا يزال فاقدا للبصر!
وحين
سُئل عن الطريقة التي يستطيع من خلالها أن يتخطى هذا التحدي، قال: “أصور ما
أتخيله.. الصورة الأساسية موجودة داخل ذهني، لذا تأتي الصور كما أتوقعها أو
أتصورها في ذهني بالضبط..” ويتابع:”أعترف بأن هناك تفاصيل كثيرة تفوتني،
إلا أن صوري هشة مثلي.. صحيح أنني لا أراها أبدا، إلا أنني أدرك أنها موجودة وكثير
من الصور التي ألتقطها تؤثر في نفسي.. أعتقد أنني من خلال عملي هذا أضفت جمالا
مرئيا لإعاقة العمى”!