يشعر
بالتوتر أي فرد جديد ينضم إلى عائلة ما، خصوصا حين يحين موعد عيد الميلاد، لأن
عليه أن يمضيه وفقا لقوانين جديدة، فكيف الحال إن كانت تلك “العائلة”
والأقارب هم العائلة البريطانية المالكة والملكة إليزابيث وغيرها من سلالتها
الملكية؟! ما يعني أنه لا بد أن كايت ميدلتون زوجة الأمير ويليام والتي تمضي هذا
العام عيد الميلاد الأول مع العائلة المالكة، لا بد أنها تشعر بتوتر وقلق شديدين،
لأن عليها أن تلتزم بقوانين العائلة المالكة وعاداتها في تمضية الميلاد والتي تشمل
كل شيء من تزيين الشجرة إلى فتح الهدايا إلى طعام العشاء وغيرها..
فبدل
أن تمضي كايت الميلاد في منزل عائلتها المتواضع في Wiltshire، كما فعلت العام الماضي، ستمضيه في منزل
الملكة الخاص في بلدتها Sandringham والذي
يبعد ساعتين عن لندن، إلا أنها ليست مُلزمة بالحضور في وقت مبكر، ولا قبل أيام
عديدة من الميلاد، إذ أن قوانين الملكة تفرض على ضيوفها الذين يمضون معها الميلاد
بألا يحضروا قبل الثالث والعشرين من الشهر أي قبل ليلة واحدة فقط من الميلاد!
ومن
القوانين التي تفرضها الملكة والتي تتعارض مع عادات العائلات التقليدية، هو أنها
لا تسمح لأحد بأن يزين معها شجرة الميلاد، بل إن هذه مهمة تحتكرها لنفسها!
معضلة
أخرى ستضطر كايت للتعامل معها وقد تكون الأهم للميلاد، وهي الهدية التي ستختارها
للملكة، وعليها أن تستبعد إحتمالات إختيار المجوهرات، لأن التقليد في العائلة
المالكة يقضي بتقديم الهدايا العادية في هكذا مناسبة وقد تكون الهدية لوحة أو طبقا
من البوروسلين أو أي شيء رمزي!
أما
الثياب فهي أيضا تختلف عن الناس العاديين، فبينما يختار كثيرون أن يرتدوا قميصا قطنيا
أحمرا وعليه رسومات بسيطة ترمز للميلاد، على كايت أن تتأنق وأن ترتدي أجمل فستان بإمكانها
أن تختاره لأن هذه هي العادة حين يكون الشخص فردا من العائلة المالكة ويكون
بالتالي مدعوا لحفل العشاء الفخم الذي تقيمه الأسرة ليلة الميلاد..
وأيضا،
فإن كايت حالها حال جميع أفراد العائلة المالكة، ملزمة بحضور اللقاء الصباحي في
اليوم التالي للميلاد بتمام الساعة الحادية عشر صباحا والذي يتم بالقرب من كنيسة
القديسة مريم المجدلية ويُلزم المدعوون حسب التقاليد، بالسير طوال الطريق للوصول
إلى الكنيسة التاريخية وفقط أفراد العائلة الكبار بالسن والصغار جدا، يسمح لهم بأن
يستقلوا السيارات كما تفعل الملكة!
بعد
هذا التجمع للصلاة، ينتقل الجميل إلى الغداء التقليدي بتمام الساعة الواحدة، حيث
يتناولون الديك الرومي ويجلس هؤلاء الذين يحملون دم الملكة مثل الأميرة آن، أقرب
إلى الملكة التي تترأس الطاولة، من المتزوجين من أحد أفراد العائلة مثل كايت
ميدلتون!
ومن
أبرز التقاليد التي تمارسها العائلة المالكة، هي أنها لا تمنع مشاهدة التلفزيون
يوم الميلاد، لا بل إن هذا هو أحد الطقوس التي تتم ممارستها، فيتحلَق الجميع بتمام
الثالثة ظهرا لمشاهدة الرسالة المتلفزة التي تكون الملكة قد سجلتها لتعايد من
خلالها الشعب البريطاني والتي يرافقها تقرير حول أبرز الإنجازات والنشاطات التي
قامت بها إليزابيث!
يُذكر
أن كايت ستكون متحمسة جدا ليس فقط لإمضاء الميلاد الأول مع عائلتها الجديدة، بل
أيضا لأن شقيقتها كايت ميدلتون تنضم إليها في السادس والعشرين من الشهر، لتكون
حاضرة أثناء التقليد الآخر الذي يمارسه رجال العائلة المالكة وهو صيد الطيور في
السابع والعشرين!