يبدو أن العبارة الشهيرة لمحاسبة السياسيين العرب: “من أين لك هذا” لن تبقى حكرا على السياسيين، إذ قررنا إستخدامها للحديث عن صفحات الفنانين العرب على الموقع الإجتماعي الأبرز Face book!
صحيح أن تلك الصفحات تسمح للفنان أو مكتبه الرسمي بالتواصل مع مجموعة كبيرة من المعجبين وتزويدهم وتزويد الصحافة بأخبارهم الفنية الرسمية، إلا أن أعداد المعجبين الذين “ينتسبون” إلى تلك الصفحات بسرعة هائلة، يدفعنا للتساؤل عما إذا كانوا أفراد حقيقيين أم أنهم مُخترعون من قبل مكاتب بعض الفنانين، إذ ندرك تمام وحسب مصادرنا الخاصة، أن هناك فنانين و”شخصيات عامة” أيضا، لديهم موظفون خاصون بالـ Face Book مهمتهم الوحيدة ليست فقط متابعة ما يُكتب عن الفنان على صفحته الخاصة أو صفحات الآخرين، بل خلق Accounts بأسماء وهمية كي يقال أن فلان أو فلانة لديهم العدد المرقوم من المعجبين على صفحتهم !
وبعيدا عن مصادرنا الخاصة التي لديكم كامل الحق في تصديقها من عدمه، فهناك الأمر الواقع الذي يقول: كيف يُمضي فنان معين حوالي العامين لينتسب إلى صفحته أول مليون معجب مثلا، ومن ثم وفي شهر واحد يصبح لديه مليون و 200 ألف آخرون؟! فهل يولد المليون “خلقة ربنا” بهذه السرعة، أم أنه “تفقيس مَكنات”؟!
وأكثر.. لماذا على صفحة فيها أكثر من 3 ملايين معجب، وحين يُطرح موضوع بالغ الأهمية عن الفنان المعني، يتفاعل معه فقط ألفي عضو؟! هل لأن هؤلاء هم الحقيقيون والباقون هم عبارة عن “أشباح” خلقهم الفنان بنفسه لأنه يدرك جيدا أن الفايسبوك هو مقياس حقيقي للنجومية؟!
لكن أي حقيقة هي هذه التي يعرف الفنان نفسه أنه زورها وأي نجومية بالية هي تلك التي تذكرني بالجوائز التي يشتريها بعض الفنانين ويذهبون في الكذب على أنفسهم إلى حد البكاء والإرتجاف عند تسلمها؟!