* منذ 18 عاماً توجهت إلى تلفزيون المستقبل رغم الصعوبات والتقسيم الطائفي المسيطر حينها، إذ تنقلت من بيروت الشرقية إلى الغربية؟
– صحيح، الأمر كان صعباً ومفاجئاً للبعض، حينها كانت الحرب شبه منتهية، قرأتُ في جريدة النهار إعلاناً يطلبون فيه شباناً وصبايا لتلفزيون جديد سيبصر النور، وكنتُ حينها مشاركاً في برنامج إستديو الفن عن محافظة جبل لبنان، تقدمت إلى تلفزيون المستقبل ووافقوا علي فإنسحبت من استديو الفن.
* صرحت سابقاً بأنك الحصان الرابح في تلفزيون المستقبل، هل الوضع لا يزال على حاله؟
– أكيد، في فترة من الفترات، مدراء في التلفزيون مثل الأستاذ علي جابر ورئيس مجلس الإدارة د.نديم الملا أجمعوا على أني الحصان الرابح، وحتى اليوم لم أشهد برنامجاً حشد جمهوراً كبيراً مثل برنامج “كوكتيل” و”ميشو شو” في كل الدول العربية.
* لماذا هذا النجاح لم يستمر؟
– عندما بدأتُ في برنامج “كوكتيل” كانت الفكرة جديدة، لذا أحبَ كثيرون ما كنت أقدمه والبعض الأخر صدموا، والغالبية من أهل الصحافة كانوا ضدي وكانوا يطالبون في مقالاتهم إبعادي عن الشاشة.. ولكني عندما لمستُ أن الآف الناس كانوا يشاركون في برنامجي في سوريا والأردن ولبنان، لم أعد أرى سوى النجاح ولم أكترث لرأي أحد.
* تقول بأنه في تلك الفترة لم ينافسك أحد!
– كثيرون نافسوني ولكن أحداً لم يحقق ما حققته حينها.
* عندما لمسوا في الـLBC نجاح برنامجك، قرروا إدراج برنامج مسابقات وألعاب، فكان برنامج “بتخسر إذا ما بتلعب” الذي شكل حالة جماهيرة لطوني خليفة؟
– صحيح، وطوني نجح وحاولت حينها الصحافة أن توقع بيننا ولكننا حتى الآن نحن على صداقة.
* لا تضع اللوم على الصحافة، فأنتَ صرحت ساقباً بأن طوني خليفة يقلدك ما جعله يعتب عليك ويزعل منكَ!
– طوني اعترفَ وصرح بأن إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال أحضرت له حلقة من برنامجي وطلبوا منه أن يقدم برنامجاً مماثلاً، فرفض أن يقوم بالأمر نفسه وقدم برنامجاً للألعاب ونجح بدوره. هذه المنافسة شريفة وقوية، ولكن في الدول العربية، كان يأتي لمشاهدة طوني 2000 شخص مثلاً بينما يحضر برنامجي عدد أكبر بكثير من هذا.
* هل تزعل لأن برامج المسابقات تصنف كأقل شأناً وقيمة من البرامج الحوارية والسياسية والإجتماعية؟
– أنزعج، لأن إنجاح برنامج مسابقات يشكل حالة خاصة هو أمر أصعب من إدارة برنامج حواري يستضيف نجوماً من الدرجة الأولى سوف يتابعه عدد كبير من المشاهدين.
* الضجة التي أثرتها ما بين الـ96 والـ2004 تأثرت بشكل سلبي بإستشهاد الرئيس رفيق الحريري لأن شاشة تلفزيون المستقبل إختلفت من حيث مضمونها..
– هذا طبيعي، فنحن من أكثر المتضررين بإستشهاد الرئيس الحريري، رغم أن لبنان بأسره تضرر، والحداد لأكثر من سنة وغياب برامج المنوعات جعلت كثر من المشاهدين يتابعون محطات أخرى بعد فترة، لذا تأثرت نسبة المشاهدة، وعندما عدنا لننطلق بشبكة برامج جديدة، كان الوضع الأمني السيء من حيث الإغتيالات السياسية أمراً يفرض إعطاء مساحة للسياسة وليس المنوعات، بالنسبة لي، الوضع السياسي والأمني أثر بشكل سلبي على مسيرتي المهنية.
* عملك في تلفزيون المستقبل يحدد لونك وإنتماءك السياسي؟
– لا، لدي وفاء لتلفزيون المستقبل لأن هذه المحطة لم تكن يوماً متعصبة في إختيار موظفيها، فعندما دخلت إلى المستقبل تعرفتُ على المسلم والشيوعي والدرزي والعوني والقوتجي والمسيحي، لذا لم يكن هناك من تفريق أو تعصب.
* هل فكرت في الترشح إلى الإنتخابات اللبنانية؟
– عرضوا علي مرة ذلك ولكني عدلت عن الفكرة.
* نجوم الصف الأول في الفن لا يطلون في برامجك لأن محطة المستقبل لا يدفعون لإستقدام النجوم؟
– الأمر لا يعني لي كثيراً، فبرامجي لا تتطلب نجوماً من الدرجة الأولى.
* ولكن إستضفت دانا ودومينيك..
– لمعلوماتك أعلى نسبة مشاهدة حققتها الحلقات التي استضفت فيها دانا ودومينيك.
* أنت أول من إستضاف إليسا وهيفا؟
– صحيح، في العام 98.
* وإن طلبت من إليسا الآن الحلول ضيفة على برنامجك، هل تقبل؟
– شروطها الآن إختلفت، في وقتها هي من طلبت أن تكون ضيفة ولكني اليوم لا أستضيفها لأنه لديها شروط، ولا أقبل أن يضع فنان شروطاً ليطل ضيفاً، فبرامجي نسبة مشاهدتها مرتفعة، وفكرة البرنامج أصلاً ليست قائمة على وجود وحضور نجم درجة أولى.
* هل أنت ضد سياسة دفع المال ليحضر الفنان إلى برامجك؟
– لم أدفع مرة لفنان كي يحل ضيفاً على برنامجي.
* والدتك تصر عليك كي تتزوج، هل ما زالت على نفس المعزوفة؟
– عندما أجد الصبية المناسبة فلن أبقى دون زواج، ففي إحدى المراحل كان الزواج غير وارد لدي لأني كنتُ منشغلاً بنجاحي، ووالدتي كأي والدة تريد أن تفرح بي وأرغب بتحقيق حلمها.
* هل يمكن لإدارة تلفزيون المستقبل أن تستغني عنكَ؟
– كل شيء وارد في الحياة ولكني أستبعد ذلك من قبل الإدارة.
* الوجوه المعروفة تتلقى أحياناً هدايا من أثرياء، هل تقبل بهدية قيمتها نصف مليون دولار من ثري أو ثرية عربية؟
– أقبلها من ثرية وليس من ثري.
* هل أنت مع الزواج المدني؟
– نعم، أنا مع الزواج المدني لأننا في بلد متعدد الطوائف، وأشجع على الزواج المدني حتى للأشخاص الذين ينتمون للطائفة نفسها لأنه يخفف من المشاكل بين الزوجين خصوصاً عند الطلاق.
* طالما أنك مع الزواج المدني فهذا يعني أنك لا تمانع من الزواج من إمرأة من طائفة أخرى؟
– لا مشكلة في ذلك ولكن قبل يجب أن يكون هناك تفاهم على أمور كثيرة.
* هل تتزوج من إمرأة أكبر منك سناً؟
– لا.. أحبُ أن يكون الرجل أكبر من المرأة بخمس أو ست سنوات.
* هل تبحث دائماً عن “الفتاة اللي مش بايس تمها غير إمها”!
– لا، هذه ليست قاعدة، مش غلط يكون عندها تجربة أو تجربتين وهذا أمر مطلوب، ولكني أرفض الإرتباط بفتاة “حاملة حالها وماشية”.
* هل عشت المساكنة؟
– عشتُ نوعاً من المساكنة ولستُ ضدها مع إحترامي للحياة الزوجية.