مثقف إلى أبعد حدود ويؤمن بأن الثقافة والعلم بحر ليس له حدود، فلذلك لا شيء يروي عطشه سوى المطالعة بإستمرار والخوص في هذا البحر، بكل موضوعية هو نجم في مجاله ورقم صعب في حقل الإعلام العربي وله باع طويل فيه، جميع الشخصيات التي إستضافها من شتى المجالات في برامجه التي تركت بصمة مميزة وصدى رائع لدى المشاهد العربي، أشادوا برقيه وطريقته المتميزة في إدارة الحوار. إنه الإعلامي النجم نيشان ديرهاروتيونيان الذي إلتقيناه في حفل ال “White Carpet” الخاص بمهرجان ال Murex D’or وكان لنا معه هذا الحوار.
الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان أهلاً وسهلاً بك عبر كاميرا Music Nation.
أهلاً وسهلاً بكم. “ينعاد عليكم” سنة خير يا رب.
ماذا تقول إلى القائمن على الموريكس دور في العيد الخامس عشر للمهرجان؟
السنة بدايتها ليس خيراً كثيراً، يبدو إنه عالمياً هناك تهديد للأمن والسلام والسلم العالمي، بدءاً بباريس و وصولاً إلى جبل محسن، لا زلنا في الأيام الأولى لم ننهيهم ويبدو إن العالم يعيش نوع من نذير شؤم على سنة ال 2015 على أمل أن لا نترحم على ال 2014 ولا نقول “يا ريتها ما خلصت وما إجت خليفتها”، جميل إنه في صفحة مضيئة لهذه الدرجة في لبنان ينظموا مهرجان يسمونه “The White Carpet” “السجاد الأبيض”، إنشاء الله يعكس بياضه على حياتنا اليومية وعلى سياستنا المحلية والإقليمية والعالمية، والإرهاب يُبتر أو تُبتر كل أطرافه بالعالم، هذا شيء صعب لكن إنشاء الله، لأن إذا الله أشاء كل شيء يحصل بإذنه. سعيد جدأً بال Murex D’or اليوم البياض كله سيكون طاغي، سوف أدخل وأشاهد نجوم ونجمات مرتدين الأبيض، وأكثر من ذلك سوف إستشف وألتمس بياض قلبهم ونواياهم “أهم شيء بياض النوايا”.
ما هي فكرة برنامجك الجديد “جوهر الحديث” الذي ستطل فيه على المشاهدين قريباً؟
لن أخبرك.
معلومات بسيطة؟
لن أعطيك أي شيء. “لا يزعلوا المشاهدين بالأملية” أنا أعرف ميوزك نايشن لذلك أجاوب بهذه الطريقة العفوية المدروسة. أسوء شيء في العفوية أن تكون غبية، هناك ناس يتمتعون بعفوية غبية بمعنى إنهم يتكلموا ويقولوا “أنا عفوي” ولكن يا رجل العفوية تنطوي على نسبة عالية جداً من الغباء، حتى العفوية يجب أن تكون مدروسة.
مبروك تكريمك في مصر. ما مدى سعادتك بهذا التكريم في أم الدنيا؟
أم الدنيا عندما تُكرم يعني التكريم 94 مليون مصري. يعني التكريم إن تصويت المشاهدين الذي أنا سُعدت جداً عندما قدمنا برنامج “أنا والعسل” عام 2012 قبل بدء البرنامج أذكر تماماً الهدف الرئيس لدي كان “أريد أن أعمل” “أريد أن أقدم برنامج”، ولا مرة تصورت إن في 30 ليلة أدخل بيوت وقلوب المشاهدين المصريين وفي ال 2015 أحصد جائزة أفضل إعلامي. الإعلام بحد ذاته جائزة لي لأن هذا حياتي ودنياي وشغفي، ولكن أن تُكرم، ولا مرة لاحظت إنني سأكون سعيداً لهذه الدرجة إذا كُرمت. سبق وإستلمت جائزة بالأردن وقبل ذلك في ال 2012 جائزة صحيفة الأهرام المصرية وسُعدت جداً، ولكن هذه السنة هذه الجائزة كان لها طعم خاص، من خلال Music Nation أريد أن أتوجه لكل مشاهد مصري وأشكره على ثقته و وفائه و ولائه و إصراره لمشاهدة برنامجي بولاء. أشكر كل فريق العمل الذي “عملنا سوياً” لم أعمل معهم أو هم عملوا معي بل “عملنا سوياً” “ن” الجماعة “مننقص” إنشاء الله في ال 2015 نعترف أكثر ب “ن” الجماعة في بلادنا العربية، والأصل الأصل أريد أن أشكر الصحافة اللبنانية لأنني من الصحافة اللبنانية والمشاهد اللبناني إنطلقت ولولا هم منذ البداية رافقوني ودعموني وكانوا أوفياء بقلمهم بعض الأوقات في قساوة قلمهم وبعض الأوقات في التدليل الإعلامي الذي في داخلي ما كنت إستطعت أن أتخطى حدود لبنان وبالتالي أصل من ست الدنيا إلى أم الدنيا.
سعيد جداً بهذا التكريم وإنشاء الله السنوات المقبلة تشهد أيضاً لي ولك ولكل الإعلاميين في لبنان والعالم العربي “المهم إنوا نعرف ننبسط” لقد تعلمت ثقافة الفرحة بمعني أن تفرح وتبتسم وتعرف تصفق “التصفيق للأخر” عندما يُكرم، ليس فقد إذا Music Nation فازت يحتفلوا فقط ميوزك نايشن. الإنسان الذي لا يعرف أن يتشارك بالفرحة والإبتسامة يكون فقير جداً ويعيش الفرحة ببرد “كتير بتحب تكون بكتير أماكن جميلة جداً بحياتك” ولكن إذا ليس لديك رفقة جميلة وناس معك يتشاركوا هذه اللحظة “لا تفرح”، الجائزة نفس الشيء.
إلتمست بالصالة حيث كان هناك نجوم ونجمات كثر : نور الشريف، ليلى علوي، لبلبة، إسعاد يونس، نيللي كريم، الإعلامية المصرية بوس شلبي، سُعدت جداً بدعمهم وبإنهم يعتبرونك واحد منهم وليسوا معتبرين إنك اللبناني الإعلامي المنافس القادم من لبنان حتى تنافسهم، هذا الشيء أسعدني كثيراً وهذا اللقاء أسعدني كثيراً “لأني كان طالع على بالي إحكي إلي بدي إحكي” و Music Nation أحبهم، فلذلك فرحة كثيراً إني أعبر عن شكر وإمتنان لمصر من خلال إعلامي اللبناني والمشاهدي اللبنانيين يعني مشاهدينا وإعلامنا نحن، وبالنهاية هناك أقطاب بالإعلام إما تُصاب بعدواهم مثل ما غردت يوم إستلامي الجائزة أو لا تُصاب. أنا سعيد. هناك أقطاب إعلام بمصر ولبنان تتلمذة على شغفهم وتعلقهم وإحترامهم وإخلاصهم لهذه المهنة، فكل الشكر وكل السعادة والفرح “رغم أنف الحاقدين”. عنيت “رغم أنف الحاقدين” في الإرهاب والحاقدين على السلام. سوف نعيش السلام والسلم مع كل الإحترام لذكرى أبرياء يسقطوا ويدفعوا ثمن ويكونوا عابرين سبيل ولا يعلموا إنهم على موعد مع قدر إسمه “قدر وحتم” بالكثير من الأوقات.
شكراً لك.
شكراً لكم.