في الحلقة الثامنة عشر أثمرت الحملة التي أطلقها برنامج “للنشر” في الحلقات الأولى من هذا الموسم، لإزالة الأعلام والصور والشعارات الحزبية، تبنياً وزارياً وضعها على طاولة مجلس الوزراء، وهذا الأمر كان من جملة الأمور التي بات “للنشر” سباقاً في الإضاءة عليها كما هي ملف الأغذية في لبنان…
من ضمن جولة البرنامج الأسبوعية على المناطق أضاءت الحلقة على معاناة الأقليات في العراق على أيدي الإرهابيين من التنظيمات التكفيرية، والتي طالت الجميع كما هو معلوم من كل الطوائف والمذاهب، في حين نال الكلدان العراقيون نصيبهم من القهر والتشريد والقتل والتهجير، وإذا كانت وسائل الإعلام قد رصدت الكثير من الحالات في الهجوم الأخير على الموصل، وكانت حكايةُ ما حصل مع الأيزيديين هي الأكثر تداولاً لبشاعتها، فالكلدان الذي هُجروا إلى لبنان كانت لهم عبر “للنشر” حكاياتهم التي لا تقل مأساوية….
الالتزام بقوانين السير قضية قد لا تحتاج إلى تفعيل أو تجديد أو دعوة إلى رفع الغطاء، بل هي قضية تتعلق بسلامة المواطنين كل المواطنين، والكلام عن قانون سير جديد ما هو إلا من باب التذكير بالأنظمة والقوانين التي ترعى المخالفات، لكن جديدها قد ينحصر بقيمة الغرامات فيها، هذه القيمة التي اعتبرها البعض كبيرة وفوق قدرة المواطن على الاحتمال، تعتبرها الدولة ضرورية لردع المخالفات التي تتفاقم في لبنان سنة بعد أخرى.
لكن بين هذا وذاك هناك من يسأل: وماذا عن الدولة نفسها وتطبيقها لضرورات سلامة السير المطلوبة منها والتي تبدأ بتحسين الطرقات وإزالة العوائق وإلغاء المربعات الأمنية وتجاوزات مواكب المسؤولين وتصل إل إنارة الشوارع وسد الحفر…!
هذه القضية وضعت على طاولة البحث بحضور كلٍّ من: النقيب روني القصيفي – آمر مفرزة سير الجديدة، كامل إبراهيم –أمين سر اليازا، حسين غندور –رئيس نقابة مكاتب السوق، ومروان بلقة–والد الضحيّة جنيفر التي قضت على أحد الأوتوستردات قرب جامعتها، بسبب تهور أحد السائقين…
الفقرة استدعت اتصالاً ومداخلة من معالي وزير الداخلية السابق مروان شربل.
في قضية تحاكي قضية مهرجانات عنجر، حيث أصحاب الحقوق، وبعد سنوات على مهرجانهم الناجح جماهيرياً لم يتلقوا حقوقهم المادية، تتكرر القضية بشكل أكبر مع الدورةِ السادسةِ للألعابِ الفرانكفونيةِ في لبنان، والتي جرت بمشاركةِ 48 دولة العام 2009، وهنا أيضاً وردتنا شكوى المؤسساتِ والشركاتِ العاملةِ في هذه الدورةِ من أن كثيرين لم يحصلوا على مستحقاتهم بعد ست سنوات على هذه الدورة، والأخطر من كل ذلك ما يقوله هؤلاء من أن الدولةَ بحدِّ ذاتها هي المختلسة لحقوقهم؟
هذا الكلام استدعى رداً من ميشال دوشاداريفيان – المنسّق الوطني للألعاب الفرانكفونية عبر الهاتف، بينما شارك من داخل الأستوديو زيد خيامي – مدير عام وزارة الشباب والرياضة، بحضور المتضررين: جان كلود غصن – صاحب شركة YMC لتأجير السيارات، سركيس يرتازن – من المصورين المتضررين.. وكان اعتراف بأن القضية قيد المعالجة وهناك تسويات تتم، بالرغم من الكلام حول فواتير مضخمة وهدر وما يشبه التبذير من كل الأطراف.
عناية اسم جديد في قائمة الأسماء التي ذهبت ضحية الأخطاء الطبية، وهذه المرة لم يكن مرض عناية، أو بالأحرى ما دفعها للجوء إلى المستشفى مرضاً يستدعي أن تودَّع عائلتها في طريقها إلى سرير العلاج، لأنها لم تكن تريد سوى التخلص من بعض الكيلوغرامات الزائدة، شأنها بذلك شأن الكثيرات والكثيرين… لكن للأسف قضت عناية تاركة أطفالَها الثلاثةَ وزوجَها وسط ذهولٍ قاتل…
الزوج محمد عيتاني قرر ومن خلال “للنشر توجيه الاتهام المباشر للطبيب بالتسبب بوفاةِ زوجته .. الأمر الذي نفاه د. هيثم الفوّال – إختصاصي الجراحة العامة وجراحة البدانة، والذي كانت له مداخلة هاتفية أثنى فيها على ما قامت به معدة البرنامج ريما كركي من نقد ذاتي نهاية العام مشيراً إلى أنه حاول إجراء هذا النقد مع نفسه لكنه لم يجد نفسه مذنباً كذلك حال كل من اطلع على الملف الطبي للضحية، لذا طالب الزوج بالاحتكام إلى القضاء وإلى نقابة الأطباء”.
وإلى الختام مع الطفلة أمل سكاف (ابنة الست سنوات) وهي ضحية أخرى من ضحايا الأخطاء الطبية كما يؤكد أهلها، وذلك بعدما جرى تشخيص إصابتها بفيروس وبعد تنقلها بين أكثر من مستشفى، في حين كانت مستشفى كليمنصو هي التي أشرفت على علاجها لمدة 13 يوماً قبل نقلها إلى مستشفى أوتيل ديو، مع فشل كلوي وتضرر بالبنكرياس وفاتورة علاج وصلت إلى عشرة ملايين ليرة لبنانية، هذا مع الإشارة إلى إشراف العديد من الأطباء عليها قبل أن توافيها المنية في مستشفى “اوتيل ديو”، حيث تزايدت الإشاعات حول سبب وفاتها بعدما قيل عن تدخل وزير الصحة وائل أبو فاعور شخصياً بالكتابة عنها على وسائل التواصل الاجتماعي، فكانت مداخلة لمعالي الوزير للتوضيح بوجود علي سكاف – والد الطفلة، الطفلة سارة سكاف – شقيقتها، والطفلة هلا سكاف – ابنة عمها …
مداخلة الوزيرين مروان شربل و وائل أبو فاعور في فقرتين دقيقتين وإن تكن قد أغنت الحلقة لكنها تسببت بتأجيل فقرات أخرى استدعت الاعتذار على أن تتم معالجتها في الأسبوع المقبل.