بكثير من الحب والحنين والشوق والتقدير، ودّع نجوم الغناء الكويتي والخليجي والعربي جماهيرهم في حفلات مهرجان “فبراير الكويت” ، وهي الحفلات التي شارك فيها 18 مطربا ومطربة، زيّنت حناجرهم غناء وطربا صالة التزلج في الكويت، التي أقيمت فيها الحفلات في الفترة (من 13 وحتى 27 مارس/أذار) ،من تنظيم شركة “روتانا للصوتيات والمرئيات” ومركز عبد الله الرويشد، اللذان نجحا بامتياز في تنظيم واقامة هذه الحفلات، والتي شاركت شركة “زين” في رعايتها. وتولّت قنوات “روتانا خليجية” و “روتانا موسيقى” وتلفزيون دولة الكويت، وإذاعة “روتانا اف ام” ببثها على الهواء مباشرة.
وكان الستار قد أسدل عن الأسبوع الأخير من المهرجان بحفلين. الأول، أقيم يوم الخميس الماضي وجمع النجوم: رابح صقر، نجوى كرم، ابراهيم الحكمي واسماعيل مبارك. أما الحفل الثاني (مسك الختام) فأقيم يوم الجمعة وجمع النجوم: ماجد المهندس، اليسا، أيمن الاعتر ومطرف المطرف.
الليلة الأولى كانت سعودية بامتياز، بدليل مشاركة ثلاثة مطربين سعوديين فيها. حيث بدأ السهرة المطرب السعودي الشاب اسماعيل مبارك ، وهو فنان أثبت في “فبراير الكويت” أنه صوت يستحق التقدير، وقد وصفه الإعلاميون الحاضرون بقولهم :”إسماعيل شاب واثق من نفسه، مبتسم وهذا ما يميزه .. فابتسامته تدخل القلوب دون استئذان، وإمكانياته مميزة . برافو ما حصده اسماعيل من نجاح في فقرته”.
أما “السوبرستار” السعودي ابراهيم الحكمي نجم الفقرة الثانية في الحفل ، فكان هو الاخر على قدر الثقة التي وضعها فيه القائمون على حفلات “فبراير الكويت” ، إذ استطاع أن يكسب الجمهور بمجموعة من أغانيه ، ولا أدل على ذكائه أنه قدّم أغنية “أحبابنا سيروا” وهيا أغنية تاريخية ، أهداها للجمهور الكويتي في الحفل ، ما أعتبر فكرة رائعة والتقاطة جميلة منه. وبعد منتصف الليل، كان الجميع قد بدأ يتلهف لاستقبال “شمس الاغنية” نجوى كرم ، نجمة الفقرة الثالثة في الحفل،التي ملئت المكان طربا ودلعونا وميجانا وعتاب، حيث جاءت طلتها لا تشبهها طلة.. فكانت قمة في الذوق والحضور والجمال.باختصار، كانت نجوى هي وطنها لبنان بكل حلاوته وروعته، وختمت فقرتها بأغنيتها الجديدة الاخيرة “عالصخرة”. اما ختام السهرة فكان مع “الصقر الرابح” النجم السعودي رابح صقر، الذي بعد ان حيا الجمهور وقال كلمته المؤثرة بحق “عاصفة الحزم” ، كان ذكيا ان بدأ فقرته التي استمرت حتى الرابعة صباحا، بأغنية “يا دار”، ليشعل الصالة حماسة ووطنية. تلاها بأغنية “أوجّه المعنى” التي حملت عنوان اسطوانته الجديدة، التي طرحت مؤخرا في الاسواق من انتاج شركة “روتانا للصوتيات والمرئيات”،وتضمنت 30 أغنية عدا عن ثمانية أغاني أخرى طرحت عبر على موقع “الأيتيون”. و”أوجّه المعنى” من ألحان رابح ومن كلمات الشاعر ساري ، وقد توالت أغاني رابح في السهرة من ألبومه الجديد، كما قدّم بعضاً من قديمه، وفي النهاية قدّم رابح رصيداً في السهرة بلغ 19 أغنية.
أما الحفل الختامي لمهرجان “فبراير الكويت”، فبدأه المطرب الكويتي الشاب مطرف المطرف الذي اعتبره كثيرون “الحصان الاسود” الرابح في المهرجان، وحصد إعجاباً يبشر بولادة نجم قادم غنائي قادم في الساحة الكويتية. وفي الفقرة الثانية ، غنى “السوبر ستار” الليبي أيمن الأعتر، الذي بدأ فقرته بأغنية “لو زعل” ، وكان أيمن قد كشف في اللقاء الذي أجري معه قبل السهرة : “المطربة نوال الكويتية شجعتني قبل الظهور على المسرح ، وطمأنتني على ان الجمهور الكويتي ذواق” وبالفعل استطاع ايمن ان يكسب ثقة الجمهور هناك. اما ختام السهرة والمهرجان فكان من خلال صوتي “ملكة” و”ملك” الإحساس، حيث أحيت النجمة اللبنانية اليسا الفقرة الثالثة، وقدّمت فيها بعض أغاني ألبومها الأخير “حالة حب” ،عدا عن بعض أغانيها السابقة التي اشتهرت بها، وأمتعت الحضور بأغاني للسيدة فيروز ووردة وداليدا وأغنية “أول مرة تحب” للعندليب عبد الحليم حافظ ، التي أعادتها اليسا بصوتها في ألبومها الأخير. وفي الكواليس ما إن انتهت اليسا من فقرتها ، حتى التقت مع “برنس الغناء العربي” ماجد المهندس وسالم الهندي رئيس شركة روتانا، فامتدحا فقرتها، وفي المقابل شكرت اليسا، سالم وتمنّت لماجد التوفيق في فقرته ، والتقط الثلاثة عدداً من الصور التذكارية. ليبدأ بعدها نجم ختام مهرجان “فبراير الكويت” هذا العام، المطرب ماجد المهندس فقرته بقيادة المايسترو مدحت خميس. وكانت البداية من خلال كلمة أكّد فيها ماجد المهندس عن تضامنه بقوة مع “عاصفة الحزم” ليهدي بعدها الجمهور الكويتي أغنية جديدة للكويت من كلمات الشاعر فائق حسن وألحان محمد بو دلة، تلاها سيل من أغاني الحب بصوت “ملك الرومانسية” ماجد ، إنسالت على الحضور كظمآن أخذ يرتوي ، فظل الجمهور طوال فقرته يهتفون باسمه ويرددون معه أغانيه، حتى تساءل البعض :” من يغني للآخر؟ ماجد بكل حبّه وإحساسه وذوقه وروعة صوته !! أم جمهور الكويت بكل عنفوانه وكرمه وثقافته وحبه للفن”.
من جهة أخرى، وتزامناً مع ختام حفلات مهرجان “فبراير الكويت”، أقام الأستاذ سالم الهندي رئيس شركة روتانا في منزله بالكويت أكبر دعوة غداء للفنانين، دعى إليها المطربون الذين كانو قد وصلو الكويت ليشاركوا في آخر حفلين من “فبراير الكويت” وهم:(ماجد المهندس،ابراهيم الحكمي، أيمن الاعتر، مطرف المطرف)، إضافة الى المطرب عبد الله الرويشد الذي كان نجم حفل إفتتاح مهرجان “فبراير الكويت”، ومن الشباب المطربان مساعد البلوشي وعبد السلام محمد اللذان شاركا في المهرجان. كما لبّى دعوة الغداء، المطرب نبيل شعيل، المنتج يوسف الرفاعي، الملحن القدير أنور عبد الله والملحن محمد بو دلة، الشاعر فائق حسن، وطاقم من تلفزيون الكويت، وعدد من الأصدقاء وصنّاع الأغنية وأهل الإعلام، وبعد الغداء والنقاشات التي تنوعت في مواضيعها، وبعد التقاط الصور التذكارية الجماعية ودّع الجميع الأستاذ سالم الهندي شاكرين له دعوته.