خلصت دراسة أعدتها جامعة ستيرلنغ الإسكتلندية الى أن قرد الشمبانزي يتعامل مع الموت بالطريقة ذاتها التي يتعامل فيها الإنسان معه.
وصور العلماء قردة الشمبانزي وهي تمسد وتلاطف أنثى مسنة نافقة طوال الليل، ثم بقيت تلك القردة في حال أشبه بحالة الحزن لأيام عديدة بعد نفوقها، حيث تراجع مستوى الضجيج الذي تحدثه لأشواط، واكتفت القردة بمؤازرة بعضها.
كما صور باحثون آخرون من جامعة أكسفورد حادثة أخرى لإناث الشمبانزي وهي تحمل معها جيف صغارها. وحملت إحداها صغارها لعشرة أسابيع.
وجاء في الدراسة أن هناك العديد من الظواهر التي ميزت الإنسان عن بقية الحيوانات، مثل القدرة على العقلانية، ومهارات اللغة، واستخدام الأدوات، والوعي الذاتي، لكن دراستنا أكّدت على وجود رابط قوي جدا بين أمهات الشمبانزي وصغارها، يمكن أن يستمر، وهو الأمر المفاجئ، حتى بعد نفوق الصغار، فضلاً عن وعيها لظاهرة الموت، وهي ظاهرة شعورية نفسية.