تحية للسعودية قيادة وشعباً!
للكاتب : أ. عبدالعزيز القيسية
السعودية دولة عربية إسلامية حباها الله وأنعم عليها بالحرمين الشريفين، فكانت قبلة للمسلمين في كل بقاع الأرض، يعرفها القاصي والداني، ويكن لها الإحترام كل المسلمين إلا من كان يحمل حقداً وغلاً لهذا الدين وهذه البقعة.
وقد يسر الله لرعايتها وخدمتهما منذ مئات السنين ملوك آل سعود الكرام منذ قيام الدولة السعودية الأولى إلی وقتنا هذا.
وتكفل ملوكهم منذ قيام المملكة علی خدمة الحرمين والحجيج، سواء بالتوسعة أو بتذليل العقبات التي كانت تصادف الحجيج من طرق ومساكن وأمان وغيرها.
ويطلق علی الملك لقب خادم الحرمين الشريفين تواضعاً من جلالته وإجلالا ً لهذين الحرمين، وهي مفخرة لا ينافسهم فيه أحد، فكانت سياساتهم منصبة علی خدمة الحجيج، وتوفير أعلی قدر من الطمأنينة والأمن للحاج حتی يمارس مناسكه وعباداته بكل راحة ويسر.
وحافظ الملوك منذ التأسيس إلی وقتنا هذا علی نهج ثابت ورؤية واضحة تجاه عمارة الحرمين الشريفين، فكان التجديد والتطوير في كل عام يختلف عما سبقه.
ومنذ أسابيع قلائل كان موسم الحج الذي أشرف علی طواقمه ومؤسساته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه بنفسه، وباشر شخصياً متابعة الترتيبات التي سبقت موسم الحج، فكانت القيادة الرشيدة وأبناء الشعب السعودي من المسئولين والأفراد علی أتم الإستعداد والجهوزية لهذا الموسم، بقلوب تحمل مشاعر الحب، ووجوه تعلوها البسمة لجميع الحجاج علی إختلاف مشاربهم وألوانهم وديارهم، فكانوا عوناً للمحتاج، وإغاثة للمضطر، وإخوة لكل الحجاج.
وقد حاول البعض ممن يحمل في صدره الغل والحقد علی هذا البلد الآمن التشكيك بقدراتهم علی تنظيم الحج بعد حادثة التدافع التي أودت بحياة المئات من الحجيج، لتحقيق غايات وأجندات للنيل منها.
ولكننا نحن الشعوب العربية والإسلامية نعرف جيداً أن السعودية لم توفر جهداً لخدمة الحجيج الذين فاق عددهم المليون ونصف، وأن محاولات البعض التشكيك في إدارتهم وتفاعلهم وخدمتهم للحجيج هي محاولات فاشلة ومكشوفة لنا، ولن ينجح الحاقدون في مسعاهم.
فتحية للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً علی تنظيمهم وخدمتهم لحجاج بيت الله، وأدام الله عز ملكهم وحفظ مملكتهم، وأنعم عليها بالأمن والأمان وراحة البال.