يعلن ملك النرويج هيرالد الخامس رسمياً عن إفتتاح “هالدن فينغسيل”، أحدث سجون النرويج الشبيه بفندق أو ناد ليلي. استغرق بناء السجن 10 سنوات بتكلفة بلغت 252 مليون دولار، وتبلغ سعته 252 سجيناً، وشعاره: معاملة النزلاء بإنسانية تعزز فرص إعادة إندماجهم في المجتمع. ويضم المبنى أحدث مرافق الترفيه، من استوديوهات ومسارات للركض، ومنازل من غرفتين ليستضيف فيها النزلاء عائلاتهم لقضاء الليل. وتعبق أجواء السجن برائحة البرتقال من ” المطبخ” حيث يتلقى النزلاء دورساً لتعلم الطهي. وقال حاكم السجن: في نظام السجون النرويجية هناك تركيز على حقوق الإنسان والاحترام.. لا نرى في ذلك شيئاً غير مألوفاً، وفق مجلة “التايم”. وأوضح أن نزلاء السجن من تجار المخدرات، والقتلة ومرتكبي جرائم اغتصاب، مضيفاً: نريد بناءهم ومنحهم الثقة بالنفس مجدداً عبر التعليم والعمل ليغادروا وهم أشخاص أفضل. وجهزت غرف السجناء بتلفزيونات حديثة ذات شاشات مسطحة وثلاجات صغيرة بالإضافة إلى نوافذ عاموية طويلة لإتاحة المزيد من الضوء الشمس، ولم تسد بأي قضبان حديدية، وتتشارك كل عشرة زنزانات في مطبخ وغرفة معيشة مؤثثة بأحدث المفروشات. ولعل من أبرز سمات السجن النموذجي العلاقة القوية بين السجناء والحراس الذين لا يحملون بنادق، فهي تخلق نوعاً من الترهيب والتباعد الإجتماعي، كما يتشارك الجميع وجبات الطعام ولعب الرياضة معاً.