يصل حجم سوق معدات وأجهزة أمن الأفراد والمجتمعات والأمن البدني في المنطقة إلى 5.2 مليار دولار في 2016 مقارنة بـ 3.8 مليار دولار في 2015 مسجلا نموا استثنائيا بنسبة 36%. وبحلول 2020 ستمثل المنطقة 10% من السوق الأمني العالمي وفقاً لتوقعات منظمة “فروست آند سوليفان”، الشريك المعلوماتي لشركة “ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط”.
كشفت “ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط” خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقرها في دبي صباح اليوم (الثلاثاء الموافق 12 يناير)، عن تفاصيل الدورة الـ 18 لمعرض “إنترسك – دبي 2016″، أكبر معرض عالمي للأمن والسلامة، الذي ينطلق الأحد المقبل تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الفترة من 17-19يناير/كانون الثاني 2016 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وأوضح المقدم جمال أحمد إبراهيم، مدير إدارة السلامة الوقائية، الدفاع المدني في دبي، وزار الداخلية، أوضح قائلا: “الدفاع المدني بدبي عازم على احتلال الصدارة في كافة مجالات الأنشطة بتطبيق الأحدث في تقنيات الحماية، الوقاية والتحكم، إضافة إلى آليات متكاملة لتحقيق رؤيتنا: أن تكون الإمارات واحدة من الدول الرائدة بالعالم على مستوى الأمن والسلامة”.
وتابع: “ووفق هذه الرؤية الاستراتيجية حقق الدفاع المدني مستويات تطويرية تنافسية عالمية في جميع خدماته ، وانتقل بنسبة 100% بخدماته القابلة للتطبيق الكترونيا. وفي إنترسك 2016 نستعرض تشكيلة واسعة من خدماتنا الذكية التي تتضمن نظام السلامة في المنازل الذكية ولوحة السلامة الشخصية وطائرة الاستكشاف ونظام قارئ المباني الذكي. كما نستعرض ركن المبتكرين ونعلن عن آخر تحديثات وتعديلات كود الإمارات للسلامة، إضافة إلى سلسلة من البرامج التدريبية والتطويرية الجديدة لأكاديمية الإمارات للدفاعالمدني”.
وقال المقدم جمال: إن نحو 52 ألف مبنى تم ربطها آلياً بالدفاع المدني، مشيراً إلى سعي الإدارة لربط نحو 8 آلاف مبنى سنوياً خلال السنوات المقبلة .
وأشار إلى وجود مشروعين تعمل على تنفيذهما الإدارة، هما مشروع مراقبة معدات الدفاع المدني وتسجيلها والتأكد من استدامتها وسلامتها ومشروع ضبط مخالفات الدفاع المدني في المباني بطريقة آلية. وأضاف قائلا: “لقد أثمرت خطط الدفاع المدني المتكاملة ( التوعوية ، والوقائية ، والمكافحية ، والتدريبية ، والإدارية ) عن تحقيق إنجاز متميز بمكافحة حريق ( فندق العنوان ) ليلة رأس السنة، وحظيت كفاءة فرق الدفاع المدني وشركائنا ونتائج الحادث بإشادة من قيادتنا الرشيدة ومن كبار الخبراء والمختصين بخدمات الدفاع المدني داخل الدولة وخارجها.
ومن أجل إستدامة العمل المتميّز يواصل الدفاع المدني العمل دون كلل ، بإستخدام أحدث التقنيات في خدماته ، للمساهمة في إنجاز متطلبات مشروع تحويل دبي إلى ( مدينة ذكية ) من خلال تطبيق ( خدمات ذكية ) في مختلف عملياته الرئيسية والمساندة.
ويشارك الدفاع المدني بدبي في هذه الدورة من المعرض بالعديد من الخدمات الذكية ضمن استراتيجية التحول الى الخدمات الذكية.
يشتد الطلب على حلول الأمن البدني مثل أجهزة التنبيه بالاقتحام، مراقبة الفيديو، الأقفال الالكترونية، حماية النطاق، أجهزة التنبيه بالأبواب، بروتوكولات مراقبة الدخول، كما أن نمو “أشياء الإنترنت” يعني زيادة في الأنظمة الأذكى المتصلة بالشبكات المتوفرة في السوق.
وتشير فروست آند سوليفان إلى أن شدة الاستثمارات ستصل ذروتها خلال العامين القادمين قبل 2020 حين يصل حجم الإنفاق على الأمن البدني إلى 10.2 مليار دولار مستحوذا على 10 % من السوق العالمي.
إنترسك
سجلت الدورة الثامنة عشر للمعرض نموا في الحجم بنسبة 10 % مقارنة بدورة العام الماضي ويشارك في المعرض 1,290 عارض من 55 دولة على مساحة 50,000 متر مربع.
وصرح منظمو المعرض في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط أن إنترسك 2016 سيكون الأكثر تمثيلا على المستوى الدولي فضلا عن المشاركة الأكبر على الإطلاق من الشركات الإماراتية بنسبة نمو 8 % مقارنة بالعام الماضي بمشاركة 217 عارضا على مساحة 10,400 متر مربع.
وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط: ” إن الاتجاهات الحديثة مثل “أشياء الإنترنت” لها تأثير كبير على صناعات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق حيث تصبح المنتجات والخدمات “ذكية” وأكثر اتصالا”.
وتابع: “وهذا هو الواقع الفعلي في دبي التي تستضيف معرض إنترسك للأمن والسلامة على مدار 17 عاما. وقد أصدر حاكمنا سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخرا مرسوما بإنشاء مكتب مدينة دبي الذكية، وهو عبارة عن جهة حكومية لتسهيل جهود دبي لتحويل نفسها إلى أذكى مدينة في العالم”.
وأضاف قائلا: “ولذلك قدمنا قسم “البيوت الذكية” في دورة إنترسك 2016، وهي نقطة بداية لاستعراض التقنيات التي تدعم المباني الأذكى، الأكثر أمنا وكفاءة في استهلاك الطاقة على مستوى دبي، الإمارات والشرق الأوسط”.
ويعد قسم البيوت الذكية إلى جانب الأمن البدني وأمن النطاقات من أحدث الإضافات إلى الأقسام الرئيسية الخمس في إنترسك 2016 وهي الأمن التجاري، الحرائق والإنقاذ، السلامة والصحة، الأمن الوطني والشرطة، وأمن المعلومات.
سجل قسما الحرائق والإنقاذ، وأمن المعلومات أعلى معدل نمو سنوي حيث يشارك في قسم الحرائق والإنقاذ 374 عارضا بنمو سنوي في الحجم نسبته 27 %، فيما يشارك 40 عارضا في قسم أمن المعلومات ما يعني أن القسم سريع النمو المخصص لمكافحة التهديدات الالكترونية سجل نموا مضاعفا في عدد العارضين وكذلك المساحة.
ولا يزال الأمن التجاري هو أكبر الأقسام الفردية حيث يشارك فيه 543 عارضا كما تشهد أقسام الأمن البدني وأمن النطاقات (49 عارض)، السلامة والصحة (167 عارض)، الأمن الوطني والشرطة (99 عارض) تمثيلا واسعا أيضا.
واستطرد باولس قائلا: ” ليس هناك أي معرض تجاري آخر للأمن والسلامة والوقاية من الحرائق في أي مكان بالعالم يتميز بمثل هذه التوليفة الدولية من الشركات ومنهم أكدت 100 شركة على الأقل إطلاق منتجات جديدة مثل ماكينة دعم مكافحة الحرائق الأولى والوحيدة في العالم بالتحكم عن بُعد وأنظمة أمن البيوت الذكية باستخدام أحدث تقنيات أتمنية المباني”.
“تبلغ نسبة المشاركين في المعرض من خارج الإمارات 83 % إضافة إلى 37 من أفضل 50 مورد للحلول الأمنية في العالم منهم العشر الأفضل في العالم وبذلك يعد إنترسك حدثا عالميا بحق يمثل منصة تبادل المعرفة وتواصل الأعمال الرائدة لصناعات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق في العالم”.
كما حضر مؤتمر إنترسك 2016 اليوم ممثلون لشركاء المعرض الداعمين وهم المقدم جمال أحمد إبراهيم، مدير إدارة السلامة الوقائية، الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، وزارة الداخلية، المهندس عياد مشيخ، مدير مشروعات تطوير الأكاديمية، أكاديمية الإمارات للدفاع المدني.
وتشهد دورة إنترسك 2016 إضافات أخرى مثل جناح السلامة في تصميم المباني ضمن قسم الحرائق والإنقاذ، إلى جانب جناح مخصص للوظائف والمهن يضم الآلاف من المحترفين والشركات المهتمة بفرص عمل المختصين بالقطاع الأمني.
كما يتضمن حدث الأيام الثلاث سلسلة متخصصة من مؤتمرات الصناعة التي تقام بالتعاون مع شرطة دبي، الدفاع المدني بدبي، مؤتمر الصحة المهنية والسلامة الذي يقام يومي 17 – 18 يناير، فيما يقام مؤتمرا الحرائق في الشرق الأوسط وأمن البنية التحتية الهامة يومي 18 – 19 يناير.
ومن المتوقع أن يزور إنترسك 2016 أكثر من 28,000 تاجرا من 118 دولة، ليتجولوا في الـ 14 جناحا دوليا من كندا، الصين، ألمانيا، هونج كونج، إيطاليا، كوريا، باكستان، سنغافورة، تايوان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، ولأول مرة تشارك أجنحة من فرنسا، جمهورية التشيك والهند.