سيتم عرض أحد أهم الأفلام من إنتاج ورواية مارتن سكورسيزي ضمن سلسلة عروض الفن السابع يوم الأحد الموافق 24 يناير. يتناول فيلم “بيكاسو وبراك يذهبان إلى السينما” تأثير الأفلام الأولى على عمالقة الفن مثل بيكاسو وبراك، والتي بدورها أشعلت الثورة في الفنون الجميلة والتي اشتهرت باسم “التكعيبية”. كما يتميز البرنامج بالفيلم القصير “الباليه الميكانيكي” من إخراج أحد أشهر الرسّامين التكعيبيين وهو فرناند ليجيه.
تم إطلاق برنامج سلسلة عروض “الفن السابع” في أكتوبر 2015، بالتعاون بين شركة إيمج نيشن أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. اختار الخبير السينمائي بيتر سكارليت، المشرف العام على البرنامج، عرض فيلمان يمثّلان الحركة التكعيبية في السينما، في قاعة منارة السعديات في الساعة 730 مساءً. حيث سيقوم سكارليت بتقديم الفيلم وتعريف الجمهور حول هذه الحركة الفنية قبل عرض الفيلم.
يتميز برنامج عروض أفلام الفن السابع بعرض فيلم “بيكاسو وبراك يذهبان الى السينما”، من إخراج آرن غليمشر وإنتاج مارتن سكورسيزي، حيث يتناول هذا الفيلم الذي تم إنتاجه في عام 2008، تأثير اختراعات بداية القرن العشرين مثل الطيران، وبالأخص الأفلام، على أبرز الفنانين التكعيبيين مثل بابلو بيكاسو وجورج براك .ويقوم المنتج مارتن سكورسيزي برواية قصة الفيلم، والذي يرتكز على مقابلات مع كبار الفنانين المعاصرين ومنهم تشاك كلوز، وجوليان شنابيل، وإريك فيشل، بالإضافة إلى الناقدين الفنيين آدم جوبنيك، وتوم غانينغ.
كما سيتم عرض فيلم “الباليه الميكانيكي”، من إخراج الرسام الفرنسي التكعيبي فرناند ليجيه، بالتعاون مع المخرج الأمريكي دادلي مورفي. يعتبر هذا الفيلم القصير الذي تم عرضه عام 1924 عملاً تشكيليّاً يقدّم الأشياء، والأشكال، وشظايا الواقع بطريقة إيقاعية. ركّز المخرجيْن على الصورة البصرية، والتي تعتمد على تدرجات الضوء بين الظل والنور، وعلى الإيقاع والشكل والحركة، وكلها وسائل بصرية خالصة. وتعتبر القطعة الموسيقية للمؤلف الموسيقي الأمريكي جورج آنثيل في فيلم “الباليه الميكانيكي” من أهم العناصر التي تجعل مشاهدة هذا الفيلم، تجربة رائعة لا تنسى.
وقال بيتر سكارليت، الخبير السينمائي والمشرف العام على سلسلة عروض الفن السابع: “يقدم هذا البرنامج ختام رائع للموسم الأول من سلسلة العروض. لقد اكتشفنا على مدى الأشهر القليلة الماضية تأثير الحركات الفنية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين – التعبيرية، والانطباعية، والسريالية – على صنّاع الأفلام. يتناول البرنامج في هذا الأسبوع التأثير الهائل للأفلام القديمة في تغيير نظرة الفنانين إلى الحياة. إن الثورة التي تميزت بها الحركة التكعيبية لم تكن ممكنة بدون وجود السينما.”
ستتاح لمحبي السينما فرصة المشاركة في مناقشة بعد عرض الفيلم مع بيتر سكارليت في قاعة منارة السعديات أو في مطعم فنار، وهو مطعم رائع يقع بالقرب من قاعة العرض، حيث يمكنكم لقاء محبي الأفلام وتذوق أشهى المأكولات قبل أو بعد عرض الفيلم. كما توفّر منارة السعديات مواقف مجانية لجميع زوّارها.
موسم جديد لعروض “الفن السابع”
ستبدأ سلسلة عروض الفن السابع بموسمها الثاني في منارة السعديات يوم الأحد الموافق ٧ فبراير. والتي ستستمر مرتين في الشهر، أيام الأحد، حتى ١٥ مايو ٢٠١٦. وسنعرض سلسلة جديدة من الأفلام في الهواء الطلق والتي ستبدأ يوم السبت الموافق 20 فبراير حتى 23 أبريل. سيتم عرض الأفلام تحت عنوان “الفن السابع في الهواء الطلق”، مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع أيام السبت في مواقع مختلفة من مدينة أبوظبي.
وصرّح سكارليت حول الموسم الجديد: “سنقدّم في سلسلة العروض الجديدة المقبلة، بدءاً من 7 فبراير، بعض روائع القرن الأول للسينما. وسوف نستمر في عرض الأجزاء السبعة الأخيرة من “قصة فيلم: أوديسا” للمخرج مارك كوزينز التي تتبع تطور الثورة السينمائية حتى وقتنا الحاضر.”
الدخول مجاني لجميع عروض سلسلة الفن السابع وستتوافر الترجمة باللغتين العربية والإنجليزية لجميع الأفلام المعروضة. سيقدّم بيتر سكارليت جميع عروض الأفلام، كما سيدير جلسات الإجابة على أسئلة المشاهدين بعد العروض.
بيتر سكارليت
أدار بيتر سكارليت مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي، وهو من أول المهرجانات السينمائية في الولايات المتحدة، على مدار تسعة عشر عاماً، ثم انتقل إلى إدارة مهرجان تريبيكا، الذي كان في ذلك الحين مهرجاناً جديداً في الولايات المتحدة بحيث لعب سكارليت دوراً هاماً في إبراز هذا المهرجان بقوة على الخارطة السينمائية. كما تولى منصب مديرعام لمؤسسة السينما الفرنسية في باريس، والتي تعد أحد أقدم وأكبر أرشيف للسينما الأوروبية. وفي عام 2009، انتقل سكارليت إلى الإمارات العربية المتحدة وعمل على إدارة مهرجان أبوظبي السينمائي لمدة ثلاث سنوات قبل العمل كمستشار للمهرجانات السينمائية الدولية.
هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة
تتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء “متحف زايد الوطني”، و”متحف جوجنهايم أبوظبي”، و”متحف اللوفر أبوظبي”. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.