رسالة من (زهرة) من نادي معجبي النجمة الجماهيريّة هيفاء وهبي بمناسبة عيد ميلادها:
نجمة مارس وملكتهُ التي جاءت فطهرتهُ من كُلِ الشوائب، ليصبحَ الشهر الأنقى والأصدق والأمثل.. أضافت عليهِ كُلَ الجمال ومشتقاته.. وكُلَ الابداعِ الذي يمزجُ بين حضاراتٍ مُختلفة ليكّون لنا ثقافة عصرية.. عنوانها هيّ.. تبتكرُ الجمالَ هيّ، تبتكرُ الذهنَ الموسيقي لتصنعَ لحناً ليسَ كما الألحان.. يشبهها.. هيّ التي لا تشبهُ أحد..
كانت الطفلة التي يتعجب لأمرِ جمالها وحضورها حتى المُقربينَ منها، كانت هيّ الطفلة الشهيرة بينَ زُقاقاتِ الأحياء التي كانت تَقصدُها.. لتدّون في أذهانِ صغارِ جيلها.. جُملتهم التي كانوا يرددونها في كُل وقتٍ يمرُ عطرها من بينهم.. ألا وهيّ “إجت الحلوة.. إجت الحلوة” حتى مَن كان يجهل اسمها الذي يحتضن كُل مافي الكونِ من أحلامٍ، وأفكارٍ وأسئلة وطموحٍ ومسارح ونجومٍ وجمال.. كان يطلق عليها اسمٌ من اختراعِ عقله الباطن الذي يتعجب لهالتها.. فيطلقه عليها من بعيد.. “الحلوة”.. ولم يعلم أن هذه الحلوة.. ستكبُر.. وستصبح حينئذٍ الحلوة الأيقونة لجميع العالم.. وستنسدل علاماتِ الحلا من بين اطرافِ اسمها.. ليصبح هوّ بألف معنى من معاني الجمال.. وليمحي ما تبقى من عباراتٍ واسامي بعده..
كبُرتْ.. ولم تنسَ مَن كان يُطلق عليها لقب “الحلوة”.. كبُرتْ، مسكتْ بحلمها الذي كانت تتسلله خيوطَ الشمس.. ولا زالت تحلُم.. كبُرتْ ، وما زالت تتخيل أن تكبُر.. فنياً وإبداعياً ونجوميةً.. كما لو لا زالت طفلة!
عيدكِ ، هو العيدُ الأصفى.. والأجمل.. هو العيدُ الذي سلبَ من الكونِ سوادهِ وحزنهِ وحروبهِ.. ليجلبكِ له.. مصدراً.. للحُبِ الذي اختفى قبلكِ، وللجمال الذي سُلبَ من احضان عالمنا في غيابكِ ، للموسيقى التي سيطرَ الحُزن والكآبة والتكرار على كُل مخرجٍ فيها قبل أن تأتي بخليطكِ العربيُ الغربي.. لتُنسينا كُل ما واجهناهُ من قبلك.. حتى في ظلِ الحروب التي نشهدها اليوم ، وجودكِ كفيلٌ بأن يُنسينا ، يواسينا ، ويبعثُ لنا شعلة أملٍ تقولُ ” طالما ما زلنا نملك هيفاء.. كامرأةٍ عربية ، تعكسُ السلام والحب والانسانية والتعايش أمامَ أرجاءِ العالم.. سنكون بخير”
فانتِ اليوم ، أعظم من الفن ، ومن الجمال والموضة.. انتِ اليوم رسالتنا ، سفيرتنا ، صوتنا الذي نفخرُ أن نصدحَ به أمام العالم.. انتِ العيد الذي يعيدُ لنا رُوحنا المُحتلة ، كل عيد وانتِ لنا حُبنا الأكبر وعيدنا الأحلى.. وطفلتنا المُدللة التي مهما حلقت واعتلت.. سنظلُ نقول لها “إجت الحلوة”!
هذه الرسالة من (زهرة) من نادي معجبي النجمة الجماهيريّة هيفاء وهبي بمناسبة عيد ميلادها.