أفادت تقارير إخبارية عن تورط عملاق الإنترنت “Google” بأكبر فضيحة دولية في تاريخ الإنترنت وذلك بسبب التجسس على المراسلات الإلكترونية التي تتم بتقنية “واي – فاي” اللاسلكية عبر الإنترنت، التي يستخدمها ملايين الناس في مدن العالم.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن خدمة “Street view” التي تستخدم سيارات جوالة مخصصة لتصوير مشاهد الشوارع وبيوتها، لعرضها على الإنترنت، كانت تلتقط مقاطع صغيرة من البيانات التي كان يرسلها مستخدمو تقنية “واي – فاي” اللاسلكية أثناء اتصالاتهم المفتوحة أي من دون ترميز أو شفرات بالإنترنت لتصفح المواقع أو الشراء أو تبادل الأحاديث والرسائل والصور، والتعامل مع المصارف والمؤسسات المالية.
وبحسب الصحيفة أثار الأمر مخاوف مستخدمي الإنترنت من التدخل في خصوصياتهم، وأضحت هذه المخاوف أكبر بكثير من مخاوف تسلل القراصنة الإلكترونيين، نظرا لما تملكه “ Google” من إمكانات هائلة في جمع البيانات من النصوص والمقاطع الصوتية والصور والفيديو، إضافة إلى رصدها الدائم لأذواقهم ونزعاتهم الشخصية من خلال استخدامهم لمحرك البحث لديها.
وقالت الشركة إن البيانات قد جمعت بسبب خطأ في البرمجة عام 2006، وإنها لم تستخدم مطلقا تلك البيانات بأي طريقة. ويعتبر اعتراف الشركة العملاقة بخطئها نكسة كبيرة لها، سوف تسيء لسمعتها كحارس أمين ومسؤول عن حماية معلومات مستخدميها.