من سياسات المؤسسات الخيرية والاجتماعية تعيين “سفراء” لتمثيلهم في مجالات أعمالهم الانسانية من الشخصيات العامة التي تتمتع بصفات حسنة او بتألق في مجلات اختصاصهم او مشاهير اكتسبوا جماهيرية كبيرة. ولكن في الآونة الخيرة، بدءنا نسمع بتعيين “سفراء النية الحسنة” وهم أشخاص لا يتمتعون بأي من هذة الصفات الحسنة الضرورية لتنبؤ هذه المناصب الرفيعة المستوى ، مما يجعلنا نتسائل عن كيفية اختيارهم او اختيارهن، لان مثل هذة الشخصيات التي ليس لديها المؤهلات اللازمة لا ولن تتمكن بالقيام بالمهام المطلوبة منها. ويُدان اللقب ومقام “السفراء” الذين يستحقون هذه الألقاب واللذين هم قاديرين على تلبية مهامها ومتطلبات العمل الخيري. السؤال الذي يطرح نفسه :هل تعيد النظر هذة المؤسسات والتي بعض منها محلي أو عالمي في تقييم من يُرَشح لتلك المناصب ؟ خاصة وأنها – أي الجمعيات والمؤسسات قد بُنيت بتعب وشغف رجال وسيدات اكِفاء وهي في حاجة لتكمل مسيرتها مع من يتمتعون بمؤهلات متكاملة وسمعة خلوقة … مقام السفير هي ثقافة وأسلوب عمل خيري فعّال يُستند عليه ليُصان اسم وسمعة هذا اللقب ومن يتمتع به… لقب سفير النوايا الحسنه يجب أن يعطى لمن يستحقه ويتمتع بالمواصفات والمؤهلات اللازمة لإتمام شروط اللقب والقيام بالواجبات المناطه به وليس للدعاية والإعلان …