وكانت الكاتبة تزور الأردن – لإستكشاف مجموع من مواقع تصوير فيلمها الذي تجري أحداثه في قلعة كرك – حين لفتها حضور طوني بارود على المسرح أثناء تقديمه لإحدى ليالي مهرجان ضخم فطلبت التعرف اليه وإخضاعه “لكاستيغ”. خضع طوني لسلسلة إختبارات للصوت والأداء والحضور في الأردن. وعلى أثر ردود فعل فريق العمل الإيجابية زارت كاروليندا بيروت. ووقفت بنفسها أمام بطلها، في مشهد تمثيلي تجريبي مأخوذ من نص الفيلم. لعب طوني بارود دور صلاح الدين الأيوبي في مشهد بلغة الـ Old Frensh الإنكليزية أخرجه ميلاد أبي رعد، لينتهي به الأمر مرشحاً أولاً لدور سنمائي، لا يفتح باب العالمية على مصراعيه له فحسب، بل يدعوه لدخول تاريخ السنما كوجه عربي آخر يطل عبر شاشة هوليود العملاقة.
تفاصيل كثيرة تحيط هذا المشروع لم تعلن حتى الآن. لقد تحفظ فريق العمل عن ذكر أسماء كل من نافس طوني بارود في المراحل الأولى للإختيار إحتراماً لآداب المهنة. كما لم تعلن الجهة المنتجة للعمل ولا أسماء النجوم العالميين الذين سيشاركون طوني بطولة الفيلم.
أما هدف الفيلم، فيبدو لنا محاولة واضحة لإلقاء الضوء على شخصية قائد شكل نموذجاً في الوعي الأوروبي والعالمي عن الفارس المسلم الشهم. فصلاح الدين وعلى الرغم من كونه خصماً عنيداً للأوروبيين، ظل رمزاً للقائد المثالي الذي واجه الصليبيين من دون التفريط في الشهامة والأخلاق الرفيعة. .
أما طوني بارود ولدى سؤاله عن شعوره قال:” إنه حلم كبير وكلما يهمني هو التأكد دائماً أن قدمي ّتلامسان الأرض. أرغب بعيش تلك تجربة حتى النهاية وكل ما طلبته حتى الآن هو عدم تأمين بديل لي في المعارك الحربية والمشاهد الصعبة. فمن عاش الحروب اللبنانية لا تخيفه المشاهد التمثيلية الخطرة”.