حلّ الممثل النجم يوسف الخال ضيفاً استثنائياً ضمن برنامج “بصراحة” الذي تقدمه الاعلامية باتريسيا هاشم عبر اثير اذاعة “فايم اف ام” ليتحدث عن دوره الجديد في مسرحية “حركة 6 ايار” كذلك استضافت الحلقة كاتب ومخرج المسرحية فريد الصباغ والنجمتين نيكول سابا وورد الخال.
وقبل بداية المقابلة اقتحم “الخال” استديوهات اذاعة “فايم اف ام” اثناء تقديم الاعلامية باتريسيا هاشم برنامجها “بصراحة” يوم السبت مباشرة على الهواء.هذا “السكاتش” الشيّق الذي قدمه “الخال” كان بالاتفاق مع “هاشم” بهدف استفزاز الجمهور كي يتعرف اكثر على شخصية “روكز روكز” الفريدة التي يجسدها يوسف في مسرحيته الجديدة “حركة 6 ايار”، حيث كشفت المسرحية عن مهارات “الخال” التي فاقت كل التوقعات.
اطل الكاتب والمخرج فريد الصباغ في مداخلة هاتفية ليتحدث عن المسرحية حيث أكّد ان في هذا العمل قرر هو وشقيقه ماهر الصباغ ان يسلطا الضوء على ملف الاعلام خاصة ان الاعلام من اخطر الاسلحة. وتساءل بيد من يجب ان يكون موجوداً؟ او كيف يجب ان يستفيد منه الشعب كي يخلق وطناً؟ لذا قرر مع شقيقه ان يُحمّلا الاعلام مسؤولية كبيرة واعتبرا انه يجب ان يكون محرراً من اي سلطة مالية او سياسية.
ورداً على سؤال حول الحل الذي تم عرضه في المسرحية من خلال انتخاب الاعلاميين مباشرة من الشعب؟ اكد “الصباغ” انه تم اقتراح حلين في المسرحية من اجل ان يبقى الامل موجوداً. الاقتراح الاول هو تحرير الاعلام من سلطة المال والسياسة عن طريق ضريبة الاعلام. وتابع انه يجب على الدولة ان تخصص ضريبة تعود الى الاعلام كي يتحرر الاعلامي من اي سلطة تجبره على المضي بموضوع لا يريده.
اما الاقتراح الثاني، وبعد تنفيذ ضريبة الاعلام وكما في كل المجالات هناك بعض الاشخاص الذين يستمرون في الرشوة بسبب شجعهم وطمعهم على الرغم من تأمين الدولة لجميع حقوقهم. وتابع “الصباغ” ان على الشعب ان يحاسب هذه الفئة التي تحب الرشوة وتزيد من الفساد.
بدوره وافق يوسف الخال على كل كلمة قالها فريد الصباغ وتحدث عن دور الاعلام في الحياة الفنية، حيث أكد ان الاعلام قام بعدة حروب بين الفنانين وشدد على ان الاعلاميين الحقيقيين يتمتعون بثقافة وابعاد ونقد مثقِف ولكن هناك منابر تدّعي الاعلام لكنها اداة لمشاكل، وكما ان هناك اعلاميين يخرّبون في السياسة هناك ايضاً اعلاميين يخربون في الفن. يوسف شدد ان كل شيء في المسرحية مدروس كي يوصل الرسالة بطريقة صحيحة.
وبالعودة الى فريد الصباغ، ورداً على سؤال لماذا وقع الاختيار على يوسف الخال ولماذا التمسك اكثر به بعد مسرحية “الطائفة 19” فهل احب ان يكرّرا النجاح معه بعد نجاحهما في المسرحية الاولى؟
اكد فريد ان طبيعة العلاقة بين آل الصباغ وبين يوسف الخال تتمتع بخصوصية معينة خاصة انها تخطت العلاقة المهنية لتصل الى الصداقة والاخوة ورفقة الدرب والقضية لذا هذا ما شجعه ان يحمل معه القضية ويذهب بها حتى النهاية. فيوسف ليس ممثلاً عادياً وليس من السهولة في مكان ان يجد شخصاً يتمتع بكل المواصفات التي يتمتع بها ، من غناء الى كاريزما الى اداء متميز على المسرح ومحبة الجمهور، فهؤلاء النجوم نادرون في هذه الايام ولا يمكن اسناد دور بطولة في مسرحية غنائية الى اي كان.
وحول انفراد ماهر وفريد الصباغ بموسيقى المسرحية وعدم اشراك يوسف الخال، اكد يوسف الخال انهما مؤلفان موسيقيان من الاساس ووصف نفسه بالتلميذ امامهما.
ورداً على من اعتبر ان الموسيقى في المسرحية اقوى بالنسبة لـ فريد وماهر الصباغ من الكتابة والاخراج فهل هذا مصدر قوة او ضعف بالنسبة لهما؟
اكد فريد الصباغ انهما حاولا ان يضعا كل عناصر المسرحية بنفس المستوى وفي حال احبّ الجمهور الموسيقى فهذا شرف لهما. وشدد انه يفضل ان يعرّف الناس عنه وعن شقيقه كموسيقيين فالموسيقى هي لغتهما في الاساس قبل ان يخوضا مجال المسرح وهما يريدان ان يصلا بها الى كل العالم والمسرح الغنائي اكثر مكان يليق بنوعية الموسيقى التي يقدمانها وكشف متأسفاً ان موسيقى المسرحيات الاربعة “تشي غيفارا” و “صلاح الدين” و “الطائفة 19” و “حركة 6 ايار” لم تنشر حتى الآن لذا هما يعملان على مشروع قريب حيث من الممكن ان يقدما موسيقى واغنيات كل هذه المسرحيات خلال حفل كبير وسيكون ليوسف الخال حصة الاسد كونه قدم العدد الاكبر من اغاني هذه المسرحيات.
ورداً على سؤال حول الذين شاهدوا المسرحية وتمنوا لو كان الفصل الثاني قبل الفصل الاول لأنه كان اكثر اثارة خاصة ان الفصل الاول لم يتضمن الكثير من الحركة، أكد فريد الصباغ ان هناك اصول في بناء المسرح الغنائي خاصة في حال كان هناك قضية في العمل تتضمن الكثير من الرسائل فيجبر المخرج على تنفيذ القصة خطوة تلو الاخرى كي يصل الى النهاية. والصعود بالفصل الاول كان مهماً جداً كي يستمتع الجمهور بالفصل الثاني. وكان لا بد من وجود الدراما بالفصل الاول والكوميديا بالفصل الثاني.
وهل رئيس الجمهورية في المسرحية يمثّل فخامة الرئيس ميشال عون خاصة بعدما تم الذكر في المسرحية انه اتى من خلفية عسكرية؟ اشار فريد الصباغ ان مسرحية “حركة 6 ايار” لا تمت الى اي شخصية معينة ولكن التاريخ في لبنان يعيد نفسه منذ ستين عاماً حتى اليوم فالجميع “علقان بهل محل”.
فريد الصبّاغ أكّد انه لمس فرقاً كبيراً من اول مسرحية قدمها وهي “تشي غيفارا” وحتى اليوم في “.