برنامج منّا وجرّ على ال MTV HD يغيّر مفهوم يوم الإثنين على الشاشة الصغيرة، فبعد أن إعتاد اللبنانييون على مشاهدة البرامج الإجتماعية مساء كل إثنين يأتي ” منّا وجرّ” ليكسر الروتين ويعطي للمشاهد خيارً آخر بعيد عن المشاكل الإجتماعية والفضائح والهموم .
منّا وجرّ برنامج ممتع مسلٍّ بكل فقراته ، خفيف الظل وقريب من المشاهد وهو من البرامج التلفزيونية القليلة التي تناقش ما يعرض على الشاشة بطريقة موضوعية. فيعمل مقدّم البرانامج “بيار رباط ” بالتعاون مع دوللي غانم، حبيب غبريل، غسان الرحباني، رولا كعدي، منى صليبيا، جوزف طوق و داريوس، المرور على تقييم البرامج التلفزيونية الأخرى من خلال تفصيلها، وتشرّيحها وتقييمها بأسلوب نقدي بنّاء، فمن الواضح أن فريق الإعداد يسعى جاهداً ليقدم مضموناً مهماً في كل حلقة. كما يسعى بيار هذا المقدّم والمعدّ الموهوب الذي إستطاع بذكائه وتفوّقه من إحراز مكانة مميزة على الشاشة اللبنانية من خلال جميع البرامج التي قدّمها في السابق وتألقه في البرنامج الحالي، من إستقبال نخبة المشاهير في العالم العربي ومحاورتهم بطريقة ماهرة وعفوية تجعلهم يندمجون في جوّ البرنامج بسهولة وسلاسة.
أما فقرة رادار” التي يقدمها ايلي سليمان فهي تحظى بإعجاب كبير من قبل الجمهور والضيوف في آنٍ معا ً إذا يسلط الضوء بإسلوبه الذكي الساخر واللّاذع على كل الهفوات والأخطاء التي تعرض على الشاشة من مسلسلات وبرامج ونشرات أخبارية، فلا أحد يسلم من “رداره” . هذه الفقرة لا تمرّ مرور الكرام بل تترك أثرا ً وتزرع إبتسامة عريضة لدى المتتبعين .
دون أن ننسى فقرة “من مرتي وجرّ” ل “نادي أبو شبكة”، حيث يتناول مواضيع ومشاكل إجتماعية وزوجية بطريقة طريفة جدا ً وبالرغم من الإنتقاد التي تتعرض له هذه الفقرات أحيانا ً فهي تبقى مساحة من الفرح والضحك البريء النابع من القلب.
وفي النهاية أثبت كميل طانيوس أنّه من أقوى المخرجين على الشاشة اللبنانية فلطالما إرتبط إسمه بالمميز من البرامج والأفكار التي تدخل بيوتنا دون إستئذان بمساعدة فريق إعدادي بارع مشهودا ً له، ليبقى هذا النوع من البرامج مطلباً يحتاج إليها المواطن يبعده قليلا ًعن صخب الحوارات والمناكفات السياسية والفضائح الأخلاقية وبعيداً عن أجواء الهم والغمّ التي تطغى على المواد الأخرى ومشاكل البلد اليومية.
ولن ننسى الفضل الأكبر لشاشة ال MTV السبّاقة في عالم الإعلام، فهي اليوم تنفرد بنقل برامجها بأجمل صورة بأسلوب الHD الجديد “لأن الجمهور بيستاهل الأفضل” .