وأوضح المصدر أن محامي هشام أبلغه الأسبوع الماضي بقبول النيابة للطعن مما اثر على معنوياته بشكل كبير مشيرا إلى انه ما زال رافضا لجميع الزيارات له باستثناء هيئة الدفاع وزوجته حتى انه يرفض زيارة أبنائه حتى لا يروه في بدلة السجن الحمراء.
وقال المصدر «ان هشام المحبوس في زنزانة انفرادية يقضي معظم وقته ما بين الصلاة والقراءة حيث يحرص على قراءة الصحف بشكل يومي إضافة الى بعض الكتب الاخرى».
وأوضح أن هشام يجلس في زنزانة انفرادية بعيدا عن المتهم الأول محسن السكري المحبوس في زنزانة انفرادية أيضا حسبما يقضي القانون لمن يصدر في حقهم حكم بالإعدام وان حالته النفسية أخذت في التحسن أخيرا بعد ان عانى من تدهور حالته لفترة طويلة منذ صدور الحكم بإعدامه.
كانت تقارير صحفية قد أشارت الى قبول نيابة النقض الجنائي الطعن المقدم من هيئة الدفاع في قضية هشام طلعت مصطفى لسببين جوهريين هما القصور في البيان المؤدي إلى الدليل المستمد من شهادة والد المجني عليها سوزان تميم، والتقرير الذي أعده أحد الضباط من شهود الإثبات.
وأودعت النيابة رأيه، غير الملزم لمحكمة النقض في 21 ديسمبر لنظره في 4 فبراير القادم ، في مذكرات الدفاع المقدمة في القضية.
وأوضحت النيابة أن المحكمة عولت على دليلين في إدانة المتهم، وهما أقوال والد المجني عليها بتحقيقات دبي، وبالإنابة القضائية في بيروت، ولم تذكر مؤدى هذا الدليل، وهو ما يجافي نص المادة 310 من قانون الإجراءات الجنائية، الذي أوجب على كل حكم يصدر بالإدانة أن يورد مؤدى الأدلة التي اعتمد عليها الحكم في الإدانة في بيان واضح وجلي، يبين وجه الاستدلال على ثبوت التهمة.
وأشارت نيابة النقض الجنائي إلى أنه إذا خالف الحكم المطعون فيه ذلك، فإنه يكون مشوبا بالبطلان، ولو اعتمدت المحكمة في الإدانة على أدلة أخرى صحيحة، لأن الأدلة في المواد الجنائية متساندة.
وقالت النيابة ـ في مذكرتها: إن الحكم اعتمد على تقرير قدمه أحد الضباط دون أن يورد مؤدى هذا التقرير ومدى استدلاله، وما جاء به على ثبوت التهمة.