بعد انتظار طويل وما يقارب العشر سنوات، عادت بحيرة القرعون في لبنان الى الوجهة من جديد لتتحول الى منطقة سياحية جاذبة للمواطنين ذلك بعد أن فاضت المياه فيها وبدأت تصب تلقائياً مياهها نحو مجرى نهر الليطاني. ويعود سبب هذه الظاهرة ارتفاع منسوب المتساقطات من المطر والثلوج.
هذا وقد اعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني،أن مستوى المياه في البحيرة بلغ 858،02 متراً ومخزون المياه في البحيرة 220،9 مليون متر مكعب،وقد شددت المصلحة الوطنية “أن مفيض البحيرة يشكل بداية لتحسن نوعية المياه الملوثة ويشكل كارثة فقط للمتعهدين الحالمين بإجراء تجارب باللبنانيين بتنظيف بحيرة القرعون وهدر ملايين الدولارات”.
ومع بدء تسرب المياه من سد القرعون، استمر الوضع على حاله في منطقة مصب نهر الليطاني عند الساحل الجنوبي، ولم تسجل أي أضرار تذكر عند أصحاب المنتزهات ومالكي العقارات المحاذية لمجرى النهر، الذين التزم غالبيتهم بالدعوة التي وجهتها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بإزالة السدود والعوائق التي قد تعيق انسياب المياه المتدفقة.
وقد نشر المصور رامي رزق صوراً من الجو للبحيرة بعد أن وصلت كميات المياه المتراكمة فيها إلى مخزونها الكامل ، هو مشهد غاب عن البقاع منذ سنة 2008.