تعزيزا للعلاقات الفرنكفونية وللافادة من تكنولوجيا المعلومات واستعمال التقنيات المتطورة لخدمة المجتمع على أفضل وجه, احتفلت مستشفى المشرق بتأسيس التوأمة بينها وبين مستشفى فوش الفرنسي بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ووزير الدولة جان أوغاسبيان، ممثل وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة ،الدكتور بهيج عربيد، وبمشاركة وفد فرنسي ضم وزير الهجرة والاندماج والهوية الوطنية والتنمية التضامنية اريك بيسون، ممثل وزير الصحة الفرنسية روزالين باشلو ميشال حنون، ممثل الوزير جان فرنسوا كوبيه رئيس تجمع الغالبية في الجمعية الوطنية النائب في البرلمان الفرنسي اللبناني الاصل ايلي عبود، رئيس مجلس ادارة مستشفى فوش فيليب ريتر، رئيس الجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية جان مارك ايوبي.
كما حضر الحفل الذي اقيم في قاعة المحاضرات في مستشفى المشرق السفير الفرنسي دوني بييتون، السفير الكويتي عبد العال القناعي، نقيب الاطباء شرف ابو شرف، والنقيب السابق جورج افتيموس، وعدد كبير من الاطباء.
واشار رئيس مجلس ادارة مستشفى المشرق الدكتور انطوان معلوف، الة انه انطلاقاً من عضوية لبنان في الدول الفرنكوفونية واستكمالاً للتفاعل الثقافي والحضاري والعلمي المستمر بين لبنان وفرنسا، دأبت المستشفى على تطوير الخدمات والاداء الطبي فيها، بالتعاون مع مستشفى فوش الفرنسي، بما يتماشى مع التطور العلمي في مهنة الطب وان التوأمة التي ستعقد بين المستشفيين هي نتاج لسياسة المشرق لرفع مقدراته الى مستوى الاداء في الدول المتقدمة.
واكد ان هذه التوأمة ستنعكس ايجاباً على القطاع الاستشفائي في لبنان وسوف تؤدي الى تحفيزه ودفعه الى الريادة ما يجعل لبنان مركزاً لاستقطاب السياحة الاستشفائية ويحول دون انتقال السياح العرب الى دول اخرى للاستشفاء، لافتاً الى ان هذه الخطوة تجسد روح التعاون القائم بين لبنان وفرنسا، ولفت الى ان التوأمة هي حدث قد تعقبه خطوات أخرى لمستشفى المشرق على أن تعتبر الانطلاقة لتطبيق مشروع التعاون الشرق أوسطي الريادي والعزيز على قلوب اللبنانيين والفرنسيين والذي يتجسد فيه الدور اللبناني الريادي في المشرق.
واعتبر البروفسور رئيس الجمعية الطبية اللبنانية الفرنسية ايوبي ان اختيار لبنان ليس مصادفة لأنه بلد الانفتاح والتبادل وتفاعل الحضارات ولفت الى ان المشروع سيساهم في تطوير الطب بين لبنان وفرنسا وفي الشرق الاوسط.
وقال ريتر رئيس مجلس ادارة فوش ان هذه التوأمة نشكل دليلاً على الانفتاح على الخارج وهي فرصة للاثراء المتبادل وهي ليست شكلية انما ستترجم واقعيا وتطبيقاً وهي مساهمة عملية للحفاظ على العلاقة التاريخية التي تجمع لبنان وفرنسا.
وكشف النائب في البرلمان الفرنسي اللبناني الأصل الدكتور ايلي عبود عن مشروع قانون التواصل الطبي عن بعد الذي قد يحل مشكلة ديمغرافية من حيث الكمية والنوعية شاكراً الجمعية الطبية على جهودها الجبارة في خدمة الاتحاد من اجل المتوسط. ونقل حنون في مداخلته اعتزاز وزيرة الصحة الفرنسية بهذا المشروع مشددا على ان لبنان وفرنسا يربطهما مصير مشترك وتحدث بيسون عن اهمية التوأمة متمنياً النجاح لها لما فيه خير البلدين.
واشار الدكتور عربيد الى ان التوأمة ستعزز الخدمات الطبية وثقة المواطنين وستعود بالمنافع على السوق اللبناني وانها ستعكس صلابة الروابط التي تجمع الفرنسيين واللبنانيين الذين يرغبون في بناء المستقبل معا. واوضح ان لبنان يتمتع بقطاع استشفائي قوى وصلب ويقوم على تكنولوجيا متقدمة . ولفت الى ان وزارة الصحة اقترحت البطاقة الصحية لحماية القطاع الخاص اللبناني من المنافسة مؤكدا الحفاظ على حرية القطاع الخاص والسهر على العلاقة الجيدة بينه وبين القطاع العام.
بعد ذلك اقامت ادارة مستشفى المشرق حفل استقبال انتقل بعدها الجميع الى قصر الصنوبر حيث اقام السفير الفرنسي حفل الستقبال للمشاركين في هذا الحدث.