بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من خطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام، نظمت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين مباراة كرة قدم ودية بين فريق لوى للناجين من الألغام وفريق السفارة البريطانية في لبنان، على ملعب الجامعة الأمريكية في بيروت، بحضور رئيسة الجمعية السيدة رنده بري والسفير البريطاني كريس رامبلنغ ورئيس المكتب الوطني للأعمال المتعلقة بالألغام العميد الركن جهاد بشعلاني.
الحدث سلط الضوء على مشكلة الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة في لبنان، والتي لا تزال تحصد العشرات من الضحايا سنوياً. كما تسعى إلى تكريس روح التحدي والإصرار لدى ضحايا الألغام الذين يثبتون يومياً أن قدراتهم تتخطى حواجز الإصابة. وقال رامبلنغ: “هؤلاء الأفراد لا شك ملهمون. ونحن فخورون في السفارة البريطانية كون المملكة المتحدة ممول أساسي لعملية نزع الألغام في لبنان، التي ساهمت في تعزيز إنتاجية الأراضي الزراعية وإنقاذ حياة الكثيرين”.
ثم كانت كلمة للسيدة الثانية جاء فيها: “من جملة تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، أن اسرائيل وقبل أيام قليلة فقط من وقف عملياتها العسكرية ألقت على الأراضي اللبنانية أكثر من 3 ملايين قنبلة عنقودية، أضيفت إلى مئات حقول الألغام التي رفضت تسليم خرائطها قبل وبعد الإندحار عام 2000، بين هذه التواريخ وصولاً إلى اليوم، تمثل الألغام والقنابل العنقودية في حياة لبنان واللبنانيين وخاصة في مناطق الجنوب جرحاً مفتوحاً ينزف شهداء وجرحى ومعوقين”، وأضافت: “تأتي هذه الفعالية الرياضية مناسبة نجدد فيها إلتزامنا العمل بالمضامين التي حددتها الأمم المتحدة لإحياء هذا اليوم العالمي.”