بعد انتشار روائح كريهة في مدينة بيروت منذ فترة ، مركزحماية الطبيعة بالجامعة الأمريكية في بيروت، يحدد 9 بقع جغرافية في العاصمة اللبنانية يتركز فيها الغاز السام.
ليتبين أنها ناجمة عن نسب عالية من غاز “كبريتيد الهيدروجين” السام في الهواء، تتجاوز الحد الآمن وفق المعايير الدولية.
وكشف المركز عن خريطة لمواقع تركز الرائحة، والتي تم رصدها عبر أجهزة استشعار مثبتة في مناطق مختلفة، وأظهرت الخريطة تسع بقع جغرافية في بيروت وضواحيها الجنوبية والشمالية تم قياس تركز الغاز فيها.
وبحسبما يقول احد الخبراء : “إن هناك ارتباطا وثيقا بين هذا الغاز الذي تزداد نسب تركزه قرب المطامر وبين أمراض نقص المناعة والرئتين”.
يشار إلى أن غاز “كبريتيد الهيدروجين” (H2S) غير المرئي والسام، ينتج عادة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومن تحلل المواد العضوية في مواقع التسبيخ والمطامر.
كما أن غاز “كبريتيد الهيدروجين”، في حال تفاعله الكيميائي السريع مع المعادن في مياه أسيدية، ينتج منه نشوء مركبات الألديهيد (Aldehyde) الضارة وذات الرائحة النفاذة، مشيرة إلى أن “تفاعله مع المعادن الثقيلة، التي غالبا ما تحتويها المياه العادمة (مثل الكروم، الألمنيوم، النحاس الأحمر والزرنيخ…)، يزيد من سمّية الانبعاثات”.
وترتفع في المقابل نسبة الغازات الخطيرة، في الأماكن التي ينخفض فيها معدل الأوكسيجين، كالـ”كبريتيد الهيدروجين” والميثان (CH4)، “والأخير، رغم عدم تصنيفه غازا ساما، من أشد الغازات خطورة على الإنسان في حال التعرض له بكميات كبيرة”.