من منا لم يسمع مع بداية العام 2020 بأغنية “dance for me”، هذا العمل الذي حقق ما يقارب المليار مشاهدة على يوتيوب وانتشار عالمي لم يسبق له مثيل.
الجميع يعرف الأغنية لكن القليل يعلم ان خلف هذا الـHit العالمي قصة حزينة لمغنيتها “Tones And I” التي كانت تعمل كمتسولة تغني على الطرقات لتجني الأموال وتعيش داخل سيارتها دون منزل.
وكانت “Tones And I” تعيش في سيارتها قبل الشهرة، وكانت تتنقل من مكان لمكان لتغني للسياح مقابل اموال ضئيلة جداً.
من يستمع لأغنية “dance for me” يعتقد ان صوت المغنية قد خضع للكثير من عمليات التصليح والتغييروالتعديلات خلال التسجيل كونه غريب وحاد ويبدو معدلاً حسوبياً، لكن الحقيقة الصادمة انه صوتها الحقيقي دون اي تعديل وهذا ما يضهر من خلال الأداء المباشر للأغنية، ولعل هذه الموهبة الكبيرة هي سبب هذا الإنتشار السريع.
النجمة “Tones And I” بدأت مسيرتها الفنية العام الماضي حين اصدرت اغنتها الأولى ” JOHNNY RUN AWAY” والتي لم تحقق نجاحاً يذكر واستمرت بالغناء على الطرقات والساحات وبيع الأغنية على اشرطة لمن يحب صوتها مقبال 10$.
ثم كتبت اغنية “dance for me” التي كانت في البداية “sing for me” تخبر فيها قصة حياتها وكيف يمر عدد من الأشخاص بقربها وهي تغني ويقولون لها “صوتك ساحر” ويطلبون منها ان تغني لهم ومن هنا كتبت “Sing for me” او “غني لأجلي”، لكنها بعد ان كتبت الكلمات شعرت ان الأغنية ستكون حزينة، فغيرت كلمت “غني” الى “ارقص” وبهذا اصبح اسم العمل “dance for me”.
كما صورت “Tones And I” الأغنية وهي متنكرة بزي رجل مسن لأنها ارادت ان تضيء على الصعوبات التي يعيشها المسنين بدور العجزة غير مهتمة بصورتها في الكليب. وعندما اصدرت العمل ووصلت نسب المشاهدة الى 6000 فقط فرحت جداً والتقت صورة لتوثق هذا النجاح الذي حققته واحتفلت بالرقم القليل وهي لا تعلم انها في اليوم التالي ستتحول الى نجمة عالمية مع ملايين المشاهدات حتى تخطت المليار على يوتيوب فقط.
الأغنية احتلت المراتب الأولى عالمياً وهي حتى الأن الأكثر انتشاراً، وقد غير هذا العمل حياتها مع مدخول كبير جداً وتهافت شركة الانتاج عليها الأن وغنائها لهذا العمل على اهم مسارح العالم.
المغنية “Tones And I” لم تستوعب بعد حجم النجاح الذي حققته، فهي لا تزال ترتدي ملابس عادية جداً ولا تهتم بشكلها، وتبكي عند انتهاء كل اداء لها على المسرح، وتقول “لا يهمني الشكل، المهم موهبتي والرسالة التي اوصلها”.
بعد الشهرة، لم تنسى ايضاً زملائها الذين كانو يعملون معاً على الطرقات بل قامت بارسال مبالغ خيالية لهم لتغير حياتهم ايضاً.
الآن تعتبر “Tones And I” من اشهر النجمات الشابات في العالم، وتستعد لإصدار البوم The Kids Are Coming، بعد ان اصدرت عدد من الأغاني منه مثل أغنية الألبوم التي تتحدث عن الأطفال والعالم الذي وصلنا اليه اليوم وكيف ترك الكبار عالماً ملوثاً مشوهاً لأبنائهم. وهذه الإختيارات هي ما ساهم في انتشار “Tones And I” بشكل اسرع، لانها وبحسب النقاد بعيدة عن الإبتذال والأغاني الجنسية التي تغرق بها الأسواق العالمية.