في أول عطلة نهاية أسبوع بعد رفع الحجر الصحي في فرنسا بسبب كورونا، تهافت الباريسيّون الى ضفاف قنوات نهر السين للاستمتاع بالطقس الربيعي.
ترافق موعد الخروج من الحظر المنزلي مع طقس مشمس رائع، لكنّ أحلام السفر إلى الشاطئ الشمالي القريب تبقى مؤجلة. فالمنتجعات البحرية الجميلة مثل «دوفيل» و«تروفيل» و«لا توكيه» والتي لا تبعد عن العاصمة أكثر من ساعتين بالسيارة، لن تسمح للمتنزهين بفرش مناشفهم على الرمال الناعمة والاستلقاء تحت شمس ربيعية ساطعة.
وحسب التّعليمات الصادرة عن الحكومة فإنّ رؤساء البلديات يستطيعون تقدير الوضع الخاص بمناطقهم واتخاذ قرار السماح بالنزول إلى البحر للسباحة فقط، دون المكوث على الشاطئ للاسترخاء. نعم اغطس في الماء وجدّف بساعديك لربع ساعة ثم اخرج وعد إلى بيتك.
تخلى الباريسيون عن ورقة التصريح التي كانت مفروضة عليهم للخروج مع ضرورة تحديد السبب والمدة التي تستغرقها الجولة. وراحت الأرصفة تستعيد توقيعات الكعوب العالية على الإسفلت، وخرجت المدينة من حالتها الشبحية إلى نشاط طبيعي للسكان.