بعد كل الشائعات والاقاويل والهجوم التي طالتها في الفترة الاخيرة اختارت شمس
الاغنية اللبنانية نجوى كرم ان تطل مع الاعلامية ريما نجيم عبر اسير “صوت
الغد” في حلقة استثنائية من برنامج “اوائل”. وبالفعل كانت
استثنائية بكل المقاييس اعدادا وحوارا واجوبة صريحة واحيانا “ملغومة” من
فنانة لها باع طويل في الحوارات واللقاءات الصحافية لكن قبل الخوض في تفاصيل هذا
الحوار الشيق كان لنا دردشة سريعة مع نجوى كرم التي اصرت ان توج شكرا الى كل
الاعلاميين الذين وقفوا الى جانيها ودافعوا عنها بأقلامهم بعد الهجوم الذي شنته
عليها الصحافة المصرية اثر تصريحها في برنامج “تاراتاتا” عن غنائها
باللهجة المصرية واكدت علينا ذكر كل الاسماء التي لم يتسنى لها ذكرها على الهواء
مباشرة لان الصحافة اللبنانية اظهرت انها يد واحدة في وجه كل من يتعدى على الفن
اللبناني ورموزه وفي البداية وجهت شكرها الى طوني خليفة رئيس تحرير مجلة
“قمر” والزميلة ايمان ابراهيم الذين كانا اول من خصصا غلافا للدفاع عن
نجوى كرم وايضا مجلة “كل النجوم” ورئيسة تحريرها رانية شهاب التي قامت
باجراء تحقيق مع عدد من الشعراء والملحنين اللبنانيين الذين استنكروا الهجوم على
فنانة لبنانية كبيرة صاحبة رسالة فنية قيمة والاعلامية ميراي عيد التي استقبلت
اتصالات عدد كبير من الزملاء الذين استنكروا هذا التعدي السافر وهم هنادي عيسى
وايمان ابراهيم ورولا نصر وندى سعيد ومحمد حجازي وباقي الاعلاميين الذين تصدت
اقلامهم للحملة الشعواء من باتريسيا هاشم الى رحاب ضاهر ورغدة صفوت وريما صيرفي
وكل المعجبين والملحنين والشعراء.
وبالعودة الى تفاصيل الحلقة
الشيقة نستطيع القول ان الزميلة ريما نجيم اعدت ملفها باتقان شديد دون اي ثغرات
تذكر فهي حضرت وبحثت وحاورت في جوانب عدة جعلت نجوى كرم تتحدث عنها بصراحة مطلقة
للمرة الاولى فقد صرحت علنا عن اسباب طلاقها عندما قالت انها بعدما شعرت ان حياتها
الزوجية عرقلت مسيرتها الفنية هربت كالغزال. كما تمنت لو كان لديها
“ماكينة” على الارض تساعدها في تقديم ما تحلم به في الفن وهذا يدلل الى
حاجة كرم الى فريق عمل متكامل يعاونها في عملها الفني. وتحدثت عن حبها لبلدها الذي
عشقته منذ الصغر دون ان تعرف اسباب هذا الحب الكبير. اما عن ملحم بركات فقد حاولت
نجيم ان تستدرجها الى الاشتباك معه عبر بث تقرير يتضمن تصرحات لبركات عن كرم لكن
الاخيرة ردت بذكاء ومررت جملا عميقة دللت عتبها على الموسيقار لانه كان يهرب من
المنزل عندما كانت تقصده مع اختها وصهرها للاجتماع به مما يعني انه لم يكن مؤمنا
بموهبتها. وعن اليسا التي حضرت حفلة تكريم وديع الصافي الذي اقيم ضمن فعاليات
مهرجان جبيل بمشاركة نجوى كرم ووائل كفوري فكان جواب كرم بمثابة زكزكة عندما قالت
ان اليسا “نقزت” عندما بدأت بغناء “يا بني” لاعتقادها ان
صديقها وائل كفوري فقط يستطيع تقدمة هذا اللون الغنائي الذي يحتاج الى قدرات صوتية
لا تملكها الا نجوى كرم بين المطربات الموجودات على الساحة حاليا. وايضا وبذكاء
شديد المحت كرم الى ان مبيعات الالبومات في مركز “فيرجن” ليست اساسية في
النجاح لان النجاح الحقيقي للفنان هو شباك التذاكر والفنانين الذين يهتمون بهذه
الارقام ونرى ان حفلاتهم “مضروبة” في العالم العربي والمتعهدين يبتعدون
عن التعاقد معهم يخفون الحقيقة عن الناس. وعن علاقتها بشركة “روتانا”
اكدت انها علاقة مميزة ولو طلبت ان يكتبوا لها نصف الشركة باسمها لن يمانعوا الا
انها يمكن ان تغادر الشركة اذا شعرت ان حقوقها المعنوية مهدورة وقد وجهت عتبا على
ادارة الحفلات في شركة “روتانا” عندما قالت ان رئيس الشركة للصوتيات
سالم الهندي صاحب هذا المشروع الذي يرغب من خلاله تحقيق الارباح لذا عليهم ان
ينتبهوا الى الفنانين الذين يحققون لهم الارباح عبر شباك التذاكر وليس اؤلئك الذين
يصرفون عليهم اموالا ولا يجنون من ورائهم الاموال. نجوى كرم كما ذكرنا شكرت كل
الاعلاميين والفنانين الذين وقفوا الى جانبها ومنهم الفنان ملحم بركات والاعلامية
نضال الاحمدية والشاعر نزار فرنسيس كما وضعت اصبعها على الجرح عندما قالت ان
المصريين شعروا بخطر الفن اللبناني وللاسف ان عدد من الفنانين اللبنانيين لم
يشعروا به وهم ماضون في غناء اللهجة المصرية . ورغم الهجوم عليها ان ان نجوى كرم
بقلبها المليء بالمحبة لم تشأ ان تخوض بالمسألة كثيرا خصوصا ان الشعراء والملحنين
الذين هاجموها مثل حلمي بكر وحسن شرارة وهاني شنودة قد تراجعوا عن كلامهم واكدوا
ان الكلام الذي وصلهم عن لسان نجوى كرم كان مستفزا لكنهك اعطوها الحق ان تحدد
مسيرتها الغنائية التي تريدها ونكر حلمي بكر ان يكون قد قلل من قيمتها الفنية. كما
تحدثت كرم عن حب جديد في حياتها يعطيها رونقا واشعاعا وامور اخرى روحانية جميلة
جدا تعكس صورة هذه الفنانة التي تكلمت عن اسلافها بمحبة واحترام علما انها لا ترى
في الجيل الفني الحالي من يستطيع ان “يتعملق” في الفن باستثناء بعض
الاسامي القليلة من جيل الوسط امثال عاصي الحلاني ووائل كفوري واصالة وانغام
واحلام ونوال الكويتية. اما اللحظات المؤثرة فكانت تلك الدموع التي انهمرت عندما
سألتها عن مصالحتها مع شقيقها نقولا كرم
الذي تمنت لو انه لم يتعرض لعارض صحي كي يتصالحا ويعودان اشقاء كما ارادهما
الله سبحانه وتعالى. وفي نهاية الحلقة قام الجميع بقطع قالب الحلوى مالتقط
المعجبون جميعهم صورة تذكارية مع مطربتهم المحبوبة. نجوى كرم كانت ولا تزال الشمس
الشاطعة في سماء الاغنية اللبنانية.