ليس غريباً على سيّدة الغناء ماجدة الروميّ وقفتها التضامنيّة المشّرفة مع بيروت “ست الدنيّا” التي جالت بعد ظهر الجمعة على أحيائها وشوارعها في منطقتي الجميّزة ومار مخايل، واطلعّت على أوضاع الناس المتضّررة والتي فقدّت أغلى ما لديها من فلذات أكبادها وتضّرر منازلها وحّثتخم على التسلّلح بالأمل والإيمان، مشيرة الى أنّ عبارة “إنّ الثورة تولد من رحم الأحزان ” هي لسان حال الشعب كله الأن ،وهذه الجملة بالذات لا تُمحى لأنها تعبّر عن لسان حال الشعب في هذه الأيام ،وأعلنت أنها لم تعرف سبب حذف هذه الجملة بالذات في احتفال عيد الجيش الأخير والضجّة التي أُثيرت من حولها.
ودعت اللبنانيين إلى الثورة عندما سُئلت عن النداء الذي توّد أن توّجهه إلى أبناء بيروت فأكدت “إن الثورة ستولد من رحم الأحزان”،وأبدت أملها بالشباب والصبايا الذين يساندون الآخرين فيكبر قلبها عند رؤيتهم “،وتوّجهت اليهم بالاعتذار ” لأننا سلمّناهم لبنان هكذا، وبيروت ستقوم معهم وبهم ” كما أكّدت.
وطلبت ماجدة من كلّ المواطنين من دون استثناء بالنزول إلى الميدان ” لانّ ما شاهدته من مشاهد الخراب على التلفزيون هو مغاير تماماً على واقع الأرض “،من هنا حثّت كلّ من يُمكنه النزول إلى المساعدة أن ينزل.
وعن الرسالة التي توّد أن توّجهها الى المسؤولين اللبنانيين تمنّعت عن الاجابة لانها لا توّد أن تخوض في المجال السياسي، وهي تجيّر هذا الموضوع لأصحاب الاختصاص،وأكدت بكلماتها التي ليست كالكلمات بأننا ” نحن مغدورون وضائعون لا نعرف إلى أين نتجّه، لكننا في الوقت نفسه لن نستسلم ” وأضافت بوقفة هؤلاء الشباب “هذا البلد لن يموت”.
وتفاعل المواطنون مع حضور وكلام السيدة ماجدة وبدأوا يُغنون لبيروت أغنية ماجدة الشهيرة والتي من بين كلماتها: “قومي من تحت الردم قومي إكراماً للاباء ….قومي من حزنك قومي إنّ الثورة إن الثورة تولد من رحم الاحزان”.