تستعد شركة فيسبوك لإطلاق خاصية جديدة لمستخدمي موقعها للتواصل الاجتماعي تمكّن من التعرف على الجيران والتواصل معهم، وفقاً لما أفادت وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
ونشر مستشار التواصل الاجتماعي مات نارفارا، على تويتر الثلاثاء، لقطات شاشة تُظهر الخاصية الجديدة على موقع فيسبوك، والتي ما تزال قيد التجريب، قبل إطلاقها بشكل رسمي.
وتُدعى الخاصية الجديدة “Neighborhoods” (أحياء)، كما تظهر في الصور، وتمكن مستخدمي فيسبوك من إدخال عنوانهم، وبعض المعلومات الخاصة عنهم، لتسمح لهم بعد ذلك بالتعرف على مستخدمي الموقع القاطنين في الأحياء ذاتها.
وأكد متحدث باسم فيسبوك لـ”بلومبرغ” أن الشركة “تجرب في الوقت الحالي الخاصية الجديدة في مقاطعة كالغاري في كندا فقط”.
وتُظهر صور أخرى، نشرها مات نارفارا، تذكيراً من فيسبوك لمستخدميه بأن شروط استخدام الموقع الشاملة، تُطبق حتى عند استخدام الخاصية الجديدة.
تركيز محلي
وقال متحدث باسم فيسبوك لـ”بلومبرغ”، إن الناس “أصبحوا يستخدمون فيسبوك أكثر فأكثر من أجل المشاركة في القضايا التي تهم مجتمعاتهم المحلية”.
وأكد أن الشركة تسعى إلى مساعدة مستخدميها في هذا الأمر، عن طريق “خلق منصة داخل فيسبوك تمكن الناس من التواصل مع جيرانهم”.
ووفقاً لـ”بلومبرغ”، فإن شركة فيسبوك أضحت تشجع الناس على التفاعل الودي في ما بينهم خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تمكينهم من خلق مجموعات المحادثات المُغلقة، بهدف الرفع من معدل استخدام منصاتها.
منافسة “نيكست دور”
وجاءت خاصية “neighborhoods” من أجل منافسة الشبكة الاجتماعية “Next door” (الباب المقابل)، التي أُطلقت في عام 2008، بهدف تمكين مستخدميها من التفاعل الاجتماعي مع الجيران، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”.
وتُستخدم شبكة “نيكست دور” في نحو 268 ألف حي في العالم، بما في ذلك رُبع أحياء الولايات المتحدة.
وتخلق الشبكة منصة تواصل اجتماعي مصغرة لكل حي، تمكّن المستخدمين القاطنين فيه من نشر أي شيء، من عروض بيع وشراء السلع المستعملة إلى التفاعل بشأن مواضيع تهمّ الحي، أو نشر إعلانات تتعلق بالأحداث التي تُنظم في المنطقة.
وتُظهر الصور التي نشرها مات نارفارا أن منصة “neighborhoods” ستوفر تقريباً نفس الخدمات التي توفرها شبكة “نيكست دور”.
ورجحت “بلومبرغ” أن يؤثر الإطلاق الفعلي لمنصة “neighborhoods”بشكل كبير على استخدام “نيكست دور”.
وواجهت شركة “فيسبوك” اتهامات بتقليد التطبيقات التي تحظى بإقبال كبير بهدف منافستها والاستحواذ على مستخدميها، من قبيل إطلاقها خاصية لنشر الصور ومقاطع الفيديو الفورية على منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام” لمنافسة تطبيق “سناب شات”.