واصلت خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة انتصاراتها العالمية في سباقات الخيول العربية الأصيلة للموسم الأوروبي الحالي الذي انطلق مارس الماضي، حيث حققت عدة انتصارات احدثها عبر المهر “مرسال”، والمهرة “شقرا دي جوس” في فرنسا امس الاول.
وأضاف المهر “مرسال”ابن الفرس الاسطورة “مزنة” والفحل “بيبي دو كارير” إنجازاً جديداً، حين حقق الفوز بسباق بري اكبر المخصص للخيول العربية الأصيلة سن ثلاث سنوات فقط لمسافة 1900 متر، والذي أقيم بمضمار لاتست دي بوش الفرنسي.
واللافت فنيا في السباق ان “مرسال” عادل انجاز شقيقه المهر” رباح دو كارير” الذي بات اول جواد يحقق الفوز وهو مولود بتقنية نقل الاجنة التي اشرفت عليها مزرعة الوثبة ستد بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان.
اجتمع للسباق البالغ إجمالي جوائزه المالية 14 ألف يورو 13 خيلا لمجموعة كبيرة من الملاك والمدربين الذين حققوا انتصارات باهرة في الميادين الأوروبية والفرنسية، ودخل «مرسال» تحت إشراف المدرب جان بيير توتين بقيادة فرانسوا شارلس نورا السباق بعد أن حل في المركز الثاني في مشاركته الأولى لهذا الموسم وأعقبها بالحلول في المركز الثالث في مشاركته الثانية.
ووضح من خلال السباق بأن “مرسال” كان يحتاج للمشاركات السابقة، كونه لا زال ناشئا، وأظهر “مرسال”البالغ من العمر ثلاث سنوات مستوى يؤكد بأنه في الطريق الصحيح لان يكون احد نجوم السباقات في المستقبل.
وتمكن “مرسال”من السيطرة على مجريات السباق وانتزاع اللقب بسهولة متفوقاً بفارق طول ونصف الطول على رفيق اسطبله “لامع” لسمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان بإشراف دي جيليوم وبقيادة الكساندر جافلان الذي حل ثانياً بفارق نصف طول عن صاحب المركز الثالث الجواد ” منتصر” للشيخ عبدالله بن خليفه ال ثاني بإشراف البان دي ميول وبقيادة ديفيد بولاند.
الموقف قبل فتح بوابات الانطلاق كان لمصلحة الخيول غير المرشحة التي حاولت أن تجد موقع لها بتسجيلها انطلاقة قوية ولكن الأحداث منذ بدايتها كشفت عدم قدرتها على المنافسة مقابل الرباعي المرشح للفوز، وانحصر الصراع بينهما حين كان صاحب المركز الرابع في السباق “المحدود” بقيادة جان ايجوم يحاول جاهداً في إيجاد موقع للمنافسة، وتصدر لفترة أمام الثلاثي الذي كان يعدو إلى جانبه قبل ان يحل رابعا بفارق عنق عن الثالث.
قبل انتهاء السباق بربع ميل وضح شدة التنافس بينما حسن “مرزال” من موقعه في المركز الرابع إلى الثالث ثم تقدم على المتصدر ليحتل الطليعة وينطلق بكل سهولة إلى خط النهاية مسجلاً توقيتاً مقداره 2:13:99 دقيقة، لينال الفائز الجائزة المالية الأولى البالغة 7000 يورو، ونال الثاني 2800 يورو، فيما نال الثالث 2100 يورو.
ولا شك أن انتصار “مرسال “يشكل إنذارا مبكرا على سعي الجواد ليصبح احد ابرز الخيول الناشئة في اوروبا بالرغم من وجود نخبة من الخيول القوية صاحبة الإنجازات.
ولم تتاخر المهرة” شقرا دي جوس” لسمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان باشراف جان فرانسوا بيرنارد وبقيادة جان بيرنارد ايجوم في ابراز مواهبها الكامنة حين تمكنت ابنة الفحل” قيروان دي جوس” والفرس”دجونا” من الفوز بسباق بري منجالي دالبريه لمسافة 1900 متر والمخصص للمهرات في سن ثلاث سنوات والبالغ اجمالي جوائزه المالية 14 الف يورو.
وقدمت “شقرا دي جوس” عرضا فاق التوقعات حين انتزعت لقب السباق بفارق 0,75 طول عن “شراره” لمحمد العطية بإشراف جان فرانسوا بيرنارد وبقيادة جان بابتس هاميل،فيما جاءت ثالثة “صفا” للشيخ عبدالله بن خليفة ال ثاني.
وتمكنت “شقرا دي جوس” التي تخوض سباقاها الثاني في تاريخها السباقي بعد ان حلت في المركز الثالث في سباق بري دوزيم سباهس،من قطع المسافة في زمن وقدره 2:15:91 دقيقة لتنال الجائزة المالية الاولي البالغة 7000 يورو.
المرزوقي: بناء قاعدة صلبة لتحقيق الانجازات
هنأ سلطان المرزوقي مدير اسطبلات الوثبة سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان على الانتصار الذي حققه كل من ” مرسال” و”شقرا دي جوس” بسباق بري اكبر وبري منجالي دالبريه، وأكد المرزوقي أن هذا الإنجاز الباهر يؤكد مدى تطور الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة في مزرعة الوثبة ستد التي يوليها سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان جل اهتمامه،واكد ان هذه الانجازات التي تحققت لخيول مولودة بتقنية نقل الاجنة تؤكد بعد نظر سموه على الرغم من مشاركة خيول قوية من داخل فرنسا وخارجها.
واكد بناء القاعدة الصلبة من خلال المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان في الارتقاء برياضة سباقات الخيول العربية الأصيلة الى آفاق أرحب ووصولها لمستويات عالمية تكريساً لدورها الريادي والمحافظة على تراث الآباء والأجداد.
وعن تهافت الملاك والمربين على ذريات “منجز” و”مهاب” المقيمين في مزرعة الوثبة ستد اكد بان هذه الفحول ذات نسل طيب ودماء نادرة لذا نجد ان الملاك من مختلف الدول باتوا يتجهون لتحسين النسل من هذه الفحول التي ضربت شهرتها الآفاق.