ردود فعل سلبية جداً عكستها مواقع التواصل الإجتماعي في تونس بعد عرض الحلقة الأولى من مسلسل “فلّوجة” على قناة الحوار التونسي.
هذا الغضب جاء بعد ما قيل انه ترويج للفساد والانحطاط الأخلاقي في المجتمع حيث طرح في الحلقة الأولى خفايا الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، وما يسودها من عنف وانحراف، كما تطرّق إلى ظاهرة انتشار ترويج واستهلاك المخدرات في المحيط المدرسي والعلاقات بين الجنسين.
وما زاد موجة الغضب ان العمل مدعوم من وزارة التربية التي وقعت عقد برعاية العمل دون ممارسة الرقابة عليه وسمحت لفريق العمل بالتصوير بمعهد رادس بعد أن حولوا اسمه إلى معهد بورقيبة مقابل التبرع ببعض أثاث التصوير للمعهد المذكور.
وقرر المحاميان صابر بن عمار وحسن عز الدين دياب تقديم دعوى استعجالية أمام أنظار المحكمة الاستعجالية بتونس للمطالبة بإيقاف بث مسلسل ”فلوجة” على خلفية ما اعتبراه مساسا بحقوق الطفل وترويج للتفسخ الأخلاقي والتعدي على المؤسستين التربوية والأمنية.
كما طالب المحاميان بحل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهايكا) التي “عجزت عن وقف التجاوزات والتعدي على حرمة الشهر الكريم” وذلك وفق نص الشكاية التي نشرها المحامي على صفحته على الفايسبوك.
بدوره عبر مدير قناة الحوار التونسي سامي الفهري عن انزعاجه من قرصنة الحلقة الأولى من مسلسل الفلوجة وعرضها على شبكات التواصل الاجتماعي لكي تتم متابعتها مجانا. وشدد على أن ذلك سيؤثر سلبا على انتاج المسلسلات التونسية خارج شهر رمضان.