بعد أكثر من ثلاثة عقود على وفاته، عاد اسم أسطورة الروك فريدي ميركوري لتصدّر العناوين، ليس بإنجاز فني جديد، بل بكشف صادم عن حياته الشخصية. فقد ورد في السيرة الذاتية المرتقبة Love, Freddie، للكاتبة ليزلي-آن جونز، والتي ستصدر في 5 أيلول/سبتمبر 2025، أن ميركوري كان أباً لابنة وُلدت عام 1976 نتيجة علاقة غير شرعية مع زوجة أحد أصدقائه المقربين.
الابنة، التي تُشار إليها في الكتاب فقط بالحرف “B”، تبلغ اليوم 48 عاماً، وقد قررت كسر صمت دام منذ وفاة ميركوري عام 1991، لتكشف للمرة الأولى تفاصيل القصة التي ظلّت طيّ الكتمان لعقود. وتؤكد الكاتبة أن الدائرة المقرّبة من ميركوري، من والديه وشقيقته إلى أعضاء فرقة “كوين” وشريكته المقربة ماري أوستن، تعاونوا طيلة السنوات للحفاظ على هذا السر، احتراماً لرغبة النجم الراحل.
وتعيش “B” اليوم حياة خاصة في إحدى الدول الأوروبية، حيث تعمل في مجال الرعاية الصحية، وقد أرفقت رسالة بخط يدها ضمن فصول الكتاب جاء فيها: “بعد أكثر من ثلاثين عاماً من الأكاذيب والتكهنات والتحريف، حان الوقت لندع فريدي يتحدث”.
وتكشف السيرة أن ميركوري كان شديد التعلّق بابنته، وبدأ بتوثيق علاقته بها في مذكرات كتبها بعد معرفته بالحمل في عام 1976، وهو العام الذي أطلقت فيه فرقة “كوين” أغنيتها الشهيرة Somebody to Love.
الخبر أثار موجة واسعة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن دهشتهم وفضولهم لمعرفة المزيد، خصوصاً حول هوية الأم التي لا تزال طيّ الكتمان. كما لمّح الكتاب إلى أن ميركوري ترك لابنته هدية خاصة قبل وفاته، دون الكشف عن تفاصيلها.
ورغم أن هذا الاكتشاف لا يُغيّر من الإرث الموسيقي الخالد لفريدي ميركوري، الذي يشمل أربع جوائز “غرامي” وعضوية في “قاعة مشاهير الروك أند رول”، إلا أنه يسلّط الضوء على جانب إنساني خفي في حياته بقي طيّ النسيان على مدى 48 عاماً.