*ما هي اخر
اعمالك؟
–
اخر مسلسل عرض لي كان “يا صديقي” للمخرج طوني عمار رضوان. وهذا العمل
صور بين الكويت ولبنان واوكرانيا. واحضر الان لمسلسل جديد كوميدي من بطولتي وانتاج
بودي معلولي.
ما
هو الدور الافضل الذي قمت به حتى الان؟
دائما
الدور الذي يبرزك هو الذي تحبينه، وان كانت الشخصية هي ليست تلك التي اطمح ان اقوم
بها ويترك بصمة وهو دوري في خطوة حب” ، حيث الشخصية المتقلبة من العاشقة الى
عارضة الازياء، الى الفتاة المشهورة المعتدة بنفسها الى تلك التي تنكسر لقلبها،
وتقبل باي شيء حتى يبقى حبيبها معها.
*وهل
انت راضية عن هذا الدور الذي وضعك في المواجهة مع نادين نجيم وكانت بطلة في اول
اطلالة لها؟
–
كان عرض علي دورها، كما عرض على سيرين عبد النور ايضا. وحدث صدفة وصار الدور عند
نادين نجيم. ولا اعرف لماذا سيرين تخلت عن الدور. لكن المخرج فيليب اسمر كان قد اتصل
بي وقال انه يراني في دور جوليا اكثر. ودوري هنا كان بطولة الى جانب دور نادين
وعمار شلق. وبالنسبة الى البطولة اعتبر المهم الدور ان يكون بارزا واقدر على
تجسيده سواء كان دور بطولة او دورا مساندا.
*برأيك
من كان ابداعه اكثر انت ام نادين نجيم؟
–
الناس رات وحكمت. وانا قمت خلال هذا العام بـ 3 أو 4 اعمال والناس باتت تنتظرني
وتريدني اكثر. وهذا اكبر دليل على النجاح . ليس مهما ان نظهر ولا يسألون عنا .
المهم ان نغيب ويقولون لنا اين رحلتم.
*مسلسل
“يا صديقي” هل خطف الاضواء اسوة بالاعمال الرمضانية الاخرى؟
-لو
عرض على قناة اخرى غير NBN مع احترامي لهاعلما انهم
قد وضعوا دعايات جيدة له. لكن يبقى هناك محطات لها متفرجين اكثر مثل شاشة الـ MBC فلو عرض عليها مثلا كان اخذ رهجة اكبر، وانا في هذا العمل مثلت
الىجانب اسماء كبيرة مثل حسين منصور من الكويت ومحمود رياض من مصر. وصفاء سلطان من
سوريا ووسيم الرحبة فهذا يضيف لي الكثير. فشخصيتي في هذا العمل كانت مختلفة لاني
دوما اقدم دور الفتاة القوية والجرئية وانا هنا لعبت الشخصية الناعمة والهادئة
التي تخاف على اصحابها وليس لديها انانية وتحاول حمايتهم من الخطر فانا لاول مرة
اقدم دور الانسانة الرقيقة وقد نجحت في ذلك .
*
طالما اعطوك ادوار الفتاة القوية انت تبدعينفي هذه الشخصية فقط؟
–
انا استطعت ان انوع في ادواري ولم اصبغ بدور معين ، خاصة وان اي مبتدئ يعطونه دورا
محددا. وليس من القوة ان تنجح دوما بالدور نفسه. فانا لعبت دور التحرية في
“امرأة من ضياع” ولعبت الحنونة في “يا صديقي ” والاستقلالية
في “الحب المموع” ، والحلوة القوية في “خطوة حب” والمرأة
الموساد في “الطريق المسدود” ولا اخاف ان العب ادوار بشعة كما يخاف سواي
لانها قد تعكس على شخصيته التي قد تتشابه مع هذا الدور وهذا ما الاحظه بصراحة.
*قلت
ستدخلين الكوميديا هل انت قادرة على ذلك؟
–
انا بطبعي احب الضحك والنهفات . ولدي سرعة بديهة في القاء النكات فلو اديت
الكوميديا بعفوية ستكون شبهي وعلى طبيعتي.
كنت
مرة سحاقية هل قادرة دورما الذاهب بعيدا في ادوارك؟
اروح
الى البعيد بقدر ما الدور يستحق ذلك. دور السحاقية فهم خطأ في “امرأة من
ضياع” كان علي الدخول الى البنك الذي مديرته سحاقية واضطررت ان العب هذا الدور
حتى تثق بي واتي بالمعلومات . ولا اقدر ان اقول اني قمت بالدور كاملا.
*لكن
انت قلت انك تفوتت على غادة عبدالرزاق في هذا الدور؟
–
انا لم اقل ذلك بل الصحافة قالت ذلك عني. غادة لعبت الدور ، لكن انا حاولت جذب صاحبة البنك فقط التي هي
سحاقية حتى اكتشف المافيا.
*
كم انت في المجتمع تقبلين بمثل هذه العلاقات ؟
–
اشعر ان هؤلاء حالات معينة، وعلينا تقبلهم وقد تأخر الوقت لنعالج هذا الوضع فهذه
ظاهرة موجودة وما عاد بالامكان رفضها لانها باتت كبيرة سواء كانت نتيجة خطأ
فيزولوجي او طبي او نفسي. انا بعيدة منهم لكن اتقبلهم.
*
هل يحكمك الاشمئزاز مثلا؟
–
لا اعرف لكن لا يمكن ان اتخيل الوضع. لست ضدهم ولكن ليس بالامكان ان اكون مكان احد
فيهم. ولا ابرر لاحد. انا حيادية في هذا الموضوع.
*
انت صامدة جدا في قناة المرأة العربية هل انت احد اعمدتها، وما معنى هذا الصمود؟
–
هذا الصمود يعود الى الصبر. والاعلامي الذين يلقى الدعم يُسهل عمله. وقناة “هي”
قناة متخصصة وبالتالي تقديم برنامج فني يطال الجميع صعب جدا. لذا البرنامج الفني
عليه ان يكون موسعا حتى يتابعه الجميع. وانا كل برامجي يعرفها الناس سواء
“ستارز” او “نجوم من غير هدوم” وانا من اسس هذه المحطة. وكان
نقولا ابو سمح قد قال لي صحيح انت تتعذبين معنا لكن هذه التجربة افادتك. فانا
استطعت ان اكون في مكان المنتج والمعد والمنسق الفني وتدخلت في كل التفاصيل، والاعلامي
الذي يتوفر له كل ذلك يسهل عمله بنسبة 70 بالمائة بينما انا اقوم بكل ذلك لوحدي
وهذا يحتاج تعبا ومجهودا وارادة .
*
تتكلمين وكأنك مبتدئة هل مازلت تشقين طريقك؟
–
لا ابدا لا يمكن ان اقول بعد 10 سنوات من العمل الاعلامي باني اشق الطريق. انا لدي
بصمتي التي قمت بها وبصمتي بدأت من الـART كمقدمة ربط ثم مذيعة على الهواء لمدة ساعتين ومن ثم في تقديم
المهرجانات والبرامج التي كنت اعدها واقدمها كل هذا اسس لي مكانة . فان احد لم
يقدم لي شيئا. فكل ذلك قمت به بمجهودي الخاص وبخبراتي. وهذا مختلف عن العمل في
برامج لديها خبرات وامكانيات ضخمة.
*
هل نصفتك قناة “هي”؟
–
اعطوني قدر الامكان وانا اعطيت قدر الامكان ووصلنا الرسالة . وقدمنا برامج لها
مشاهدة طيبة وعلى الاقل لائقة.
*هل
هواء الاقنية الاخرى مفتوحة امامك؟
–
هناك شيء ما نعم. لكن لن احكي لان افكاري دوما تسرق.
*
هل يوجد مافيات في العمل التلفزيوني؟
–
اي يوجد مافيات. لكل شاشة سياستها والمافيا الخاصة بها هذا ما اقوله دوما. ولا
يمكن ان ندخل في التفاصيل لانها تجنني فعلا. هناك جنون حقيقي في التلفزيون . ولن
احكي اكثر حتى لا يقال ان في كلامي ضعفا. فاحيانا نحن لا نرى سوى الذين يبرز لكن
لا نسأل كيف برز. وانا بدأت منذ 10 سنوات وثابرت وهناك من استمر معي، ومن غاب، ومن
استسلم. والذي اعطاني الدعم هو نجاحي السريع في التمثيل. وانا كان لدي تجربة
تمثيلية في سوريا في مسلسلات تاريخية مهمة الا اني ركزت يومها على الاعلام حتى لا
يقال وزعت نفسها هنا وهناك. المافيا موجودة لكن الامر يحتاج صبرا وانا صبرت واتكلت
على مجهودي الخاص.
*
ماذا لو نفذ الصبر؟
–
اتعب واشعر بالاحباط . لكن الخبرة والطاقة . والامكانيات كلها موجودة وفي حال
استسلمت اجد قلبي يدفعني نحو العمل .
*
هل اجواء الفن التمثيلي ارقى من اجواء الاعلام؟
–
لا اريد ان اقول اي جو انظف. انا اختصر المسألة بالقول هناك شخص غير نظيف في مهنة
نظيفة، ودوما في كل عمل هناك قصص وزواريب . ولكن ليس كل انسان بامكانه ان يصير
اعلاميا . لكن كل انسان بامكانه ان يمثل سواء مثل بشكل حلو او بشع. سواء حس بالدور
ام لا. ودوما نعود الى الشخص نفسه وتنازلاته واهدافه فانا ليس هدفي ان اصل القمة
بشكل عشوائي و لااريد ان ادخل في الزواريب ايضا.
*
افهم ان الاعلام قدرك قبل اي شيء اخر؟
–
نعم انا اعلامية بالدرجة الاولى قبل ان اكون ممثلة، صحيح التمثيل فن راق وفيه ثقل،
لكن الاعلام ليس سهلا ان نحترع حلقة لمدة ساعة على الهواء نقدم فيها كل قدراتنا
وكل ابداعنا. وانا لا احكي عن الاعلامي الذي يعد له كل شيء ويكون مجرد متكلم. فانا
دوما ارى نفسي في الاعلام ولكن لا ارى نفسي دوما في التمثيل ولا يوجد لدي النفس
الموجود في الاعلام لكني امثل لاني احب هذا العمل وقد وجد على خارطتي ونجحت فيه.
*
ما هي مواصفاتك التي خولتك للنجاح؟
–
نحن نرى اشخاصا ينجحون لكن بعد ان يمروا في زواريب معينة ويحاولون الاختباء وراء
اصابعهم. لكن انا نجحت تدريجيا وتكلت على نفسي. واثبت مكانتي وكان لدي اسلحتي
الخاصة. وصمدت بواسطة اسمي وشهرتي والقاعدة التي اسستها في الاعلام والتمثيل وهناك
دوما من يطعن بي ويريد الدخول الى مكاني.
*
جمالك لم يلعب دورا في نجاحك؟
–
الجمال مفتاح الي اي مكان .
*لكن
انا اراه اكثر من باب؟
–
انا اراه بابا ليس اكثر. لان مهما كانت فتاة جميلة وفاشلة مثلا في التمثيل. يعني
جمالها لن يخدمها لكن اذا اتحد الجمال مع الموهبة ولد العجائب فعلا. الناس قد يلفتها
اللوك والملابس والطلة لكن تريد ابعد من ذلك، يريدون شخصية . فعندما يقال لي
كرهناك في هذا المسلسل افرح لاني اكون قد اديت الدور الصحيح لشخصية تستحق الكره.
واذا رأوني مهضومة لشخصية كريهة يعني اني فاشلة.
*
هل اسمك بات منافسا في التمثيل ومنافسا في الاعلام؟
–
اترك الناس يقيمون هذه المسألة، لكن عندما اصل الى الميوركس دور من العام الاول
لدخولي التمثيل يعني اني منافسة، صحيح لم احصل على الجائزة فهذا امر غير مهم. لكن
وصلت في التصويت الى النهائيات وهذا كاف ويعني دوري قوي.
*
هناك من ينتقد الميوكس دور وانت تسلمين بهذه الجائزة؟
–
لا احب الدخول في تفاصيل هذه الجائزة اذا كانت ذات قيمة ام لا. لكن لمجرد ان يتواجد
اسمي مع الممثلات القديمات واصل الى النهائيات نتيجة تصويت الناس بغض النظر من ربح الجائزة يكون حقي قد وصلني .
*
استشف من حديثك انك عصامية، هل كل الناجحين عصاميين؟
–
هناك قسمين اما عصامية اما حظ. العمل يحتاج تحد وصبر وتطور. من هنا الاستمرارية هي
المهمة والاستمرارية تكون على اساس,لكن الناس لا تراها وانا لدي هذا الاصرار
والمجهود والثقة من الناس الذين اعمل معهم.
*
هل العمل سرقك من الحب والزواج؟
–
لا يسرق، لكن العمل يلهي. واحيانا نجد الوقت سرقنا من عدة اشياء لانه يمر بسرعة
المسألة هنا مقلقة بتواجد الشخص المناسب الذي يحب ويقدر، وعندما يقدر لي ان التقي
بهذا الشخص سواء مع عمل او بدون سيحدث اللقاء والحب لا مجال.
*
كيف طعم الحياة بلا حب؟
–
طعمها فارغ، اصلا بدون حب نعمل بلا شهية. لان العمل ضغط ومسؤولية، والحب وحده يجعل
الحياة اجمل ويبعدنا عن التحدي الدائم . واحيانا لا نتوقف ان يصل الحب الى الزواج
لكن تكون علاقة ذات اهمية وقيمة.
*
الرجل يخزلك ام انت من يخزله؟
– احيانا
اخزله واحيانا هو يخزلني واحيانا الظروف تكون عائقا . ولا تجعل العلاقة تستمر.
ولكن بكل الاحوال انا لا اقدر ان اكون مع شخص لا احبه. قد يقال عني شاعرة اواهمة
لكن هذه هي الحقيقة لا اؤمن بالعلاقة كمصلحة مشتركة.
*هل
ممكن ان تتعلقي بحب رجل على قدّ الحال؟
– ثلاث
مرات حدث هذا الامر. وهم اصلا الرجال الذين احببتهم وكانوا على قد الحال.
*الا
يغريك الجاه والترف؟
– انا
افتش عن الحب والحنان والشخصية الحلوة. وهذا ما لا يجعلني انظر الى المال. اذا كان
للرجل مكانة اجتماعية ومعه مال يعني هذه كماليات اضافية للزواج، واحيانا يكون فقر
الحال سببا لنترك من نحب. لان اوضاعنا الحياتية صعبة هذه الايام والغلاء فاحش.
والرجل يخاف احيانا من الارتباط لان فيه مسؤوليات وتحدي، هنا لا ابرر لاحد لاني
اؤمن بان الناس تأتي بالمال وليس العكس.
*نهاية
الم تضجري من الفنانين؟
–
هم مضجرون احيانا لكنهم مطلوبون بالنهاية لا يحق لنا ان نضجر من عملنا الذي هو
محيطنا.