أزعجنا يوم أمس، ورود رسائل إلكترونية مزيفة تحمل إسم الزميلة رولا نصر تم فبركتها للنيل من سمعتها ومهنيتها؛ فرولا المعروفة منذ زمن في الصحافة الإلكترونية والمكتوبة كأحد أهم الأقلام، باتت اليوم عرضة لهجوم من قبل أصحاب النفوس الضعيفة – وما أكثرهم هذه الأيام- منهم من يطلق على نفسه لقب الإعلامي وهو في الحقيقة ليس سوى سارق أخبار عبر شبكة الإنترنت أو عن بعض المجلات والصحف… ونقول لرولا لا تنزعجي أبدا فنحن مثلك نواجه الحرب نفسها ولكن على صعيد أكبر وأشمل؛ تارة يحاول البعض الإنقضاض علينا إلكترونيا فيما يحاول بعض آخر، وهم صغار النفوس أيضا، التطاول على مهنيتنا ونفي نفيا كاذبا ومغلوطا ما ننشره في بعض الأحيان والإتصال بالشخص المعني إستجداء بالحصول على مبالغ مادية وإبتزازه بحجة خدمته …
ويبدو أن النجاح يسبب عقدة للكثيرين من الذين يفشلون في الحصول عليه والإستمتاع به… وهذا هو حال صحافية مبتدئة، هزها نجاحنا السريع، تعيش منذ فترة في تخبطات نتيجة عدم إستطاعتها الحصول على “سكوبات” ومعلومات خاصة مثلنا، لذا تتصل تلك الصحافية بشكل يومي بكل فنان أو إعلامي يخصنا بخبر خاص بنا، لتعاتبه لأنه لا يخصها بأي جديد، الأمر الذي أضحكنا جميعا وجعلها محط سخرية عند الوجوه المعروفة الذين يخبروننا بتصرفاتها “الولادية”…
فهي لم تكتفي بتقليد محتوى موقعنا وحسب، بل أنها سرقت أفكارا وأبواب كثيرة، والتي بني عليها الموقع بغية تقليدنا ولكن هذا لا يجدي نفعا لأن ميوزك نايشن هي شركة مسجلة ومتخصصة بالإعلام الإلكتروني والرقمي ولديها أكبر شبكة متطورة في هذا المجال تغطي 18 دولة، كما ولديها فريق عمل كبير وليس كما تعتقد- موقعا إلكترونيا يتم تغذيته خلال تحضير الطبخة اليومية في المطبخ، أو على كرسي الحمام… أو في أحضان الحبيب!
وأكثر، تلك التي دخلت مجال الصحافة كي تحقق ذاتها (بعد عمر قضته خارج السرب الإعلامي) تتصرف كالمتطفلين، إذ تسكن في “موقعنا” ليلا نهارا، لتراقب أخبارنا ومن ثم ترد عليها، وكأننا نلعب معها لعبة “الغميضة”، ولكن لكل شيء حدود في الحياة، لذا إقتضى التنويه من خلال هذا المقال عساه يكون رسالة لتلك الصحافية التي تتصرف خلسة وبطريقة تظنها سرية- ولكن الأمور تصلنا وهي مشينة ولا تمت للأخلاق والمهنية الصحافية بأي صلة… لذا نصيحة أولية لها: توقفي عن سرقة أخبارك اليومية من موقع جريدة “اليوم السابع” وموقع “في الفن” دون أن تذكري المصدر، وإجتهدي كي تنجحي من خلال عملك فقط وليس ثرثرتك وتوقفي عن زيارة موقعنا نهائياً لأننا لا نتشرف بدخول قراء مثلك “يعانون من مرض نفسي” وهذا ما يُجمع عليه كل من عمل معها مجانا و”أكلت حقه” ونصبت عليه حتى وإن تعرف إليها، في حين باتت تلك المرأة محط سخرية جلسات الكثيرين… وللموضوع تتمة في حال إقتضى الأمر، وفي الحياة خطوط حمر يجب عدم تخطيها!