بيار الضاهر داخل سيّارة ميشال سماحة الشهيرة. خبر لم يكن ليستحقّ التوقّف عنده، لا لناحية مضمونه، ولا لناحية المواقع الالكترونية التي نشرته، أو عمّمته. لكنّ الخبر يصبح جديراً بالاهتمام حين يأتي ضمن سلسلة من الحملات والافتراءات على المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال، وعلى شخص رئيس مجلس إدارتها.
لا نعرف في أيّ سنة وفي أيّ صحيفة وعلى أيّ شاشة، بدأت الحملة. ربّما كان ذلك مع محاولات الحصار المالي، أو مع بيانات سياسية تبحث عن مُلكضائع، أو مع تقارير إعلاميّة يمتزج فيها الحقد بالحسد، أو مع تهديدات من باتت ارتكاباتهم أكبر من هاماتهم…
لا نعرف أين وكيف بدأت الحملة. لكنّنا نعرف جيّداً أموراً ثلاثة:
أوّلاً، الانتخابات على الأبواب. وفريقا الاستقطاب القاتل ينظران بعين الريبة إلى المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي لم تنضوِ تحت راية أيّ معسكر منهما. وفي سبيل تلك الحرب الانتخابية، ثمّة من ارتضى استخدام كلّ وسائل الضغط المادية والمعنوية.
ثانياً، المؤسسة اللبنانية للإرسال لم تمت، بعكس ما توقّع لها البعض بعد أزمتها الأخيرة. لا بل هي تفاجئ الجميع بتعزيز موقعها كشاشة تملأ الدنيا وتشغل الناس.
ثالثاً، إنّ قضية ميشال سماحة باتت ارتداداتها أكبر من أن يتحمّلها بعض المتورّطين بها. ولعلّ أفضل طريقة لتضييع الحقيقة، هي إزالة الحدود بين الخرافة والواقع، عبر تنظيم الشائعات التي يختلط فيها المذنب بالبريء.
لا نعرف كيف ستنتهي هذه الحملة، وإلى أيّ حدود يمكن أن تصل بعض المخيّلات. لكنّ ما نعرفه حتماً، وما نعد اللبنانيّين به، هو أنّ الأل. بي. سي. أي.ستبقى هي “القصة كلّها”.
تثبت الوقائع مرة جديدة أن ما تتعرض له المؤسسة اللبنانية للإرسال من استهدفات هو عار عن الصحة وأن الذين يقفون وراءها لن يستطيعوا تحقيق غاياتهم في ضرب هذه المؤسسة وإدارتها وموظفيها.
فآخر ما سُجل من استهدافات كان ما أورده موقع مجلة الشراع عن أن رئيس مجلس الإدارة ال بي سي أي بيار الضاهر كان أيضاً في السيارة التي أقلت ميشال سماحة وجميل السيد وكانت محملة بالمتفجرات.
نفي الجهات المعنية:
لكن هذا الخبر نفته نفياً قاطعاً الجهات الأمنية التي تحقق في ملف سماحة وأكدت أن ليس هناك من شخص ثالث كان يرافق سماحة والسيد في السيارة التي حملت المتفجرات من دمشق وأن لاعلاقة لامن قريب ولامن بعيد لرئيس مجلس إدارة المؤسسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال بيار الضاهر بهذه المسألة.
نفي الضاهر:
بدوره، نفى مكتب الضاهر نفياً قاطعاً ما أورده موقع مجلة الشراع واصفاً الخبر بأنه مدسوس وأن تم زج أسم الشيخ بيار الضاهر بصورة لاأخلاقية في ملف الوزير السابق ميشال سماحة وهو بالتالي لايعبر إلا عن محاولات دنيئة ضمن حملة مقصودة لها خلفيات معروفة متعلقة بنزاعات قضائية وخلافات تجارية عالقة وللضغط على ال بي سي اي كي تتخلى عن خطها المهني المستقل.
وطلب الضاهر من محاميه التقدم بشكوى ضد مجلة الشراع واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والجزائية اللازمة بحقها وبحق كل من هو وراء هذا الخبر المغرض.