أعلنت “مؤسسة الشاشة في بيروت”، بالتزامن مع احتفالها بمرور سنة على اطلاقها، أن الدفعة الثالثة من الأفلام الوثائقية التي ستحصل على تمويل ودعم تقني من “صندوق الأفلام” التابع للؤسسة، تضم أربعة أفلام، من لبنان وسوريا وفلسطين.
وأوضحت المؤسسة في بيان أن الأفلام التي سيمولها الصندوق هي الآتية:
“باب العمود” للفلسطيني رياض ديس. وحصل هذا الفيلم على منحة بقيمة 15 الف دولار للانتاج. “9 أيار” للبنانية تمارا ستيبانيان، وحصل على تمويل بقيمة خمسة آلاف دولار للانتاج.
“تشرفنا” (Nice to meet you) للبناني رودريغ سليمان، وحصل على منحة بقيمة ثمانية آلاف دولار للانتاج.
The Perfectionist للسورية ديانا الجيرودي، وخصص له مبلغ خمسة آلاف دولار للانتاج.
وأشارت المؤسسة الى أنها أتاحت لكل من الطالبين اللبنانيين سارة فرنسيس وجوزف خلوف والسورية لينا الشواف فرصة اعداد مشاريع أفلامهم وتطبيق سيناريواتها باشراف نائب رئيس “مؤسسة الشاشة في بيروت” المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي.
وقال المدير التنفيذي للمعهد بول بابوجيان ان آخر مهلة لتلقي الطلبات للدفعة الرابعة من المنح هي الأول من شباط (فبراير) 2011، وتعلن المشاريع المؤهلة في 15 شباط (فبراير). وبعد لقاء مع أصحاب المشاريع المؤهلة في 2 و3 آذار (مارس)، تعلن الأفلام الفائزة بالمنح في 7 آذار (مارس) 2011.
ومع الدفعة الجديدة من الأفلام التي سيتم دعمها، تكون مؤسسة الشاشة في بيروت، وهي جمعية لبنانية لا تتوخى الربح، مقرها بيروت، ونطاق عملها اقليمي يشمل المنطقة العربية، قدمت منذ اطلاقها في تشرين الثاني 2009 تمويلاً نقدياً بقيمة 150 ألف دولار، ومساعدات عينية وتسهيلات انتاج بقيمة 100 ألف دولار لخمسة عشر فيلماً من ست دول عربية هي لبنان وسوريا ومصر والأردن وفلسطين والامارات العربية المتحدة.
ويوفر “صندوق الأفلام” هبات ومنحاً تمويلية لمنتجي الأفلام الوثائقية، ويتيح المجال كذلك أمام فرق عمل الأفلام المدعومة من الصندوق لاستعمال معدات وتجهيزات تقنية خاصة بالتوليف والتسجيل، موجودة في مكاتب المؤسسة في شارع مونو في بيروت.
وأقامت المؤسسة قبل أشهر شراكة مع كل من شركة Platform Studios لخدمات الانتاج وشركة VTR لخدمات التوليف، اللتين قدمتا مساعدات عينية أفاد منها بعض أصحاب مشاريع الأفلام.
وبعد سنة من اطلاق المؤسسة، بدأت تظهر ثمار نشاطها، وبدأت الأعمال التي دعمتها تبرز في المهرجانات السينمائية.
ففيلم “تيتا ألف مرة” لمحمود قعبور، الذي حصل على دعم من “مؤسسة الشاشة” ومن مؤسسة الدوحة للأفلام، فاز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، في حين حصل قعبور على تنويه خاص من لجنة التحكيم “كأفضل مخرج عربي”، وتسلم قعبور الجائزة من الممثل والمخرج العالمي روبرت دي نيرو وقيمتها 100 ألف دولار أميركي.
و”تيتا ألف مرة” وثائقي مدته 48 دقيقة الذي شارك أيضاً في مهرجان قرطاج، يحتفي بأسلوب شاعري بجدة محمود قعبور ورحلتها مع الذكريات مسجلاً شهادتها مع زمن جميل أحبته ومع غد يرحل إلى العبور الأخير، ويضيء على النتاج الموسيقي لجد المخرج والذي يحمل الإسم نفسه (محمود) ويرصد بعضاً من سيرته من خلال حكايات الجدة.
أما فيلم “بيروت عالموس” للبنانية زينة صفير فأدرج ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية في الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، التي تقام بين 12 و19 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وتستعيد صفير في فيلمها، من خلال أحاديث وروايات الزبائن المهمين لأبيها الحلاق، أبرز المحطات في تاريخ لبنان، منذ الحرب العالمية الثانية، والأحداث التي تجري في محيطه، مع اطلاله على الحياة الفنية والثقافية فيه.
وفي منتصف أيلول (سبتمبر) الفائت، أعلن “مهرجان دبي السينمائي الدولي” أن مؤسسة الشاشة في بيروت ستقدم اعتباراً من دورة 2010 من المهرجان جائزة سنوية قيمتها 15 ألف دولار أميركي إلى فيلم وثائقي قيد التنفيذ من بين الأفلام المدرجة في “ملتقى دبي السينمائي”، سوق الإنتاج المشترك الذي يقام ضمن فعاليات المهرجان.
وستتولى لجنة تحكيم من كبار الخبراء السينمائيين في ديسمبر اختيار المشروع الفائز بجائزة مؤسسة الشاشة في بيروت ومهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل وثائقي.
وقدمت “مؤسسة الشاشة” دعماً لأفلام ثلاثة طلاب في اطار برنامج التبادل اللبناني الدانماركي الذي رعاه “المعهد الدانماركي للفيلم”. وحصلت الأفلام الثلاثة على دعم عيني من مؤسسة الشاشة، وهي “أحجار صغيرة” (Little stones) لتمارا ستيبانيان و”ناس واناث” (Equal men) لأنطوني الشدياق اللذين عرضا خلال مهرجان الفيلم اللبناني في بيروت في آب (أغسطس) الفائت، و”مقال من غرفة” (ُEssay from a room) لرنا سالم. وعرضت الأفلام الثلاثة ضمن مهرجان كوبنهاغن الدولي للأفلام الوثائقية (CPH-DOX) في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
تجدر الاشارة الى أن الدانماركي هينيننغ كامري يرأس مجلس ادارة المؤسسة الذي يضم المخرجين اللبنانيين فيليب عرقتنجي وباسم كريستو وميرنا خياط، والاعلامي بيار أبي صعب، والخبير الاعلامي نبيل قازان والأستاذ الجامعي جورج طربيه، والمدير التنفيذي للمؤسسة بول بابوجيان.