موضوع أثار أكثر من علامة استفهام بعد ان نَشرت احدى الصحف اليوميةالفلسطينية الخبر هذا نهاية الاسبوع الماضي , وقد تفاجأ الاعلامي اللبناني بمانُشَرَ عندما بادرنا الى اعلامه بالامر.قرداحي نفى في اتصال اجريناه معه ما كُتِبمن معلومات جملة وتفصيلا , كما نفى انه كان بصدد الذهاب الى الاراضي المحتلة .
لكن ما موقف الاعلامي من المعلومات التي نُشِرِت في الصحيفة المذكورة عنمصادرة الضابطة الجمركية الفلسطينية لكميات كبيرة من “جال للشعر ” يحمل اسمه كانتمعدّة لطرحها في الاسواق لعدم حيازة المصنع على ترخيص . وما صحة ما نقلته الصحيفةمن معلومات عن ان اصحاب المنتوج هذا استغلوا اسم قرداحي للترويج لبضاعتهم بعد انطرح هذا الاخير مؤخرا في السوق العالمي عطراً باريسي الصنع يحمل اسمه ايضاً ؟
بالتأكيد نفى قرداحي أن يكون طرَح اي عطر فرنسي يحمل اسمه , كما نفى معرفتهايضا بمنتج “جال الشعر ” هذا وقال : عرَفت بالموضوع من الزملاء الاعلاميين .
لكن هل سيتخذ قرداحي اي خطوة قانونية تجاه مَن يُظهر التحقيق انه استغلاسمه لتحقيق ارباح على حساب شهرته؟
يقول قرداحي: منذ بدأت رحلتي الى عالمالشهرة ويتم استغلال اسمي في أكثر من مكان . وفي ظل غياب أي قانون عربي مشتركيَقطَع الباب على المستغلين ويحمي الملكية الشخصية والفكرية….وهي مسؤولية يَجب أنتُناط بجامعة الدول العربية التي يُفتَرض أن تكون المدافع الاول عن الملكيات , لنأدخل في قضايا قانونية ولن أتعب نفسي في ملاحقة المستغلين من دون جدوى . لكن عندمايتواجد قانون عربي مشترك صارم لن أتوانى لا أنا ولا غيري من المشاهير من التحركقانونيا لحماية انفسنا من الاستغلال هذا .
ويروي قرداحي انها ليست المرةالاولى التي يتم فيها استغلال اسمه سارداً أكثر من واقعة :
فلقد عمدمجهولون الى طرح ألبومات على “سي دي” مسجلة بصوتي وضمّت الاسئلة التي طرحتها فيبرنامج “مَن سيربح المليون” وتم بيعها في السوق .
وعندما سألته عمّا اذاكانت تحركت محطة ال “أم بي سي ” قانونياً لردع المستغلين خاصة وانها تعتبر من أهمالمحطات العربية والبرنامج هو ملكها , أكد قرداحي ان القناة لم تشأ أيضاً الدخول فيالمتاهات هذه لغياب أي قانون عربي مشترك يحمي الملكية من الانتهكات , ويردعالمخترقين لسدة القانون .
واستكمل الاعلامي المخضرم يروي كيف حمل أحدهماليه “بدلة رجالية” وعليها “اتيكيت ” تَحمل اسمه كماركة تجارية . واليوم يُضافمنتوج “جيل الشعر” الى جملة الانتهاكات التي استغلت اسم الاعلامي المخضرم لتحقيقارباح خاصة , حتى يُمكن القول انه أصبح لقرداحي مصانع ثياب وعطر ومسحوق عنايةبالشعر والبومات تحمل اسمه , وكل ذلك من دون أن يكون صاحب العلاقة الاساسي علىمعرفة بذلك الا من خلال ما تُحمَل اليه من معلومات عن طريق الصدفة .
وفيالوقت التي لا يزال يتم التداول بمنتجات تحمل اسم الاعلامي اللبناني اكان لجهةالبدلات الرجالية أو “سي دي ” من سيربح المليون او العطر , فيما لم تسلم العمليةالاخيرة في سرقة اسم قرداحي بعد أن تمكن , وبحسب الصحيفة الفلسطينية , قائد الضابطةالجمركية المقدم غالب ديوان بعد مداهمة أفراد ضابطته للمنشأة التي تصنع المنتوجوايقافها ومصادرة كل الكميات التي تحمل علامة تجارية باسم “جورج قرداحي”، وقد تمتوقيف خمسة اشخاص متورطين بالتزوير لاستغلالهم اسم الاعلامي كعلامة تجارية لـ”جلالشعر” وذلك للتغرير المستهلك بأن هذا المنتج هو من إنتاج عالمي وليس محلي، كونقرداحي مشهور بأناقته ولمعان شعره . يبقى ان نَرفعَ القبعة احتراماً للمقدم الذيأحبط عملية التزوير في أراضي تُعاني النزف والحرب وغياب الوطن المستقل والسلطةالرسمية الفعلية , في وقت يتم سرقة اسم الاعلامي اضافة الى سرقة الملكيات الفكريةلكثير من المشاهير في اكثر من حقل , في العالم العربي وفي حَرَم دول تمتلك المقوماتالاساسية لردع الانتهاكات بالقانون النائم في أدراج مؤسساتها.