تؤكد السيدة اليونانية باريسولا لامبسوس المعروفة بإسم ماريا في كتابها الصادر في السويد بعنوان “أنا امرأة صدام” أنها تعرفت على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عندما كانت في سن 16 عاماً، ولكنها لم تكن مستعدة لهذا اللقاء.
وعن بداية لقائها بصدام قالت: كنت أرقص مع أحد الأشخاص في إحدى الحفلات في الصالون وتنورتي منشورة مثل زهرة وانا مغرقة في الضحك، دخل ثلاثة رجال، ووجه احدهم إلي أنظاره فوراً، كان أنيق الملبس، ببدلة زرقاء وقميص ناصع البياض، إنه صدام حسين، واول ما جذب اهتمامي فيه هو عيناه المتألقتان مثل المعدن المصقول، وقلت له: عيناك مثل عين وحش مفترس، ان نظراتك باردة، وأثارت صراحتي البهجة لديه ربما لأنه اعتاد على ان الجميع حوله يخافونه.
بعدها أعلن صدام للجميع أنني امرأته (ليس زوجته وإنما عشيقته) في إحدى الحفلات الخاصة وكان يقول لي: انك ستكونين لي الى الأبد.. وسأقتلك قبل ان افترق عنك. وبعد اعوام من العلاقة المحرمة معه كنت اتطلع الى صدام وهو نائم، كان وجهه ينم عن الاجهاد والتعب، والسلاح عند رأسه، وحتى في النوم لم يكن يستطيع التخلي عن وضع التوتر: ان المخاوف والشكوك كانت تحول دون نومه بهدوء.
وأوضحت ماريا: كنتُ ألتقي صدام سراً وأمارس معه الجنس، وانا نفسي لا ادري كيف كنت استطيع ذلك. وحول حملها منه قالت: لم أكن أخطط لأكون حبلى، ولكنني عندما علمت ذلك لم أدهش، اذ انني كنت أعاني من التهاب الغدة الدرقية ومنعني الأطباء من تناول حبوب منع الحمل، وما كان بالمستطاع القيام بعملية إجهاض دون ابلاغ صدام، كما انني لم ارغب في قتل طفلي القادم، وبعد تردد طويل اخترت لحظة مناسبة وأخبرت صدام بالحقيقة كاملة، فتغيرت ملامحه كلياً وقال: اذا رغبت، يا براي، في التخلص من الطفل فاعتبري نفسك في عداد الأموات. وقرر صدام انه لا يجوز لامرأة حامل ان تحيا دون زوج فزوجوني على الفور من رجل اختاره صدام بنفسه، وظهر ان زوجي من النوع الذي لا يبالي بشيء، وكان لا يهتم بشأني البتة، وكان يعبد في هذه الدنيا شخصا واحدا هو صدام حسين، وكان عمله يتضمن بين أمور أخرى رصد حركاتي وإبلاغ صدام بكل شيء عني، وكان ينال مقابل عمله الطعام اللذيذ والملابس الأنيقة وارتياد الحفلات في الأمسيات.