لا عجب في أن تسمع عن غرس شجرة الميلاد في قعر البحر على مقربة من الشاطئ اللبناني، لأن عيد الميلاد مساحة إعتاد اللبنانيون أن تكون مرادفة الإبداع والخلق لديهم، والكل يحتفي بالعيد ولكن على طريقته!
ففي الوسط التجاري، أُضيئت شجرة العيد الضخمة، والتي لم تصمد أمام الرياح العاتية والتي إقتلعتها… في بنشعي كان الميلاد الأخضر، وفي زحلة كان ميلاد الأضواء والأنوار والتي أحاطت بمقام سيدة زحلة المقدس، فلا ننسى مغارة الميلاد والتي إتخذت طابعا قرويا فيه التقليد والحداثة في العديد من القرى اللبنانية… هكذا كان العيد على اليابسة، أو إذا صح التعبير فوق الماء!
كان للدفاع المدني، فوج الإنقاذ البحري حصة في العيد، إذ أنهم غرسوا شجرة الميلاد المزينة والمضاءة تحت الماء، على مقربة من الشاطئ اللبناني في منطقة طبرجا الساحلية! فكان الفريق يتألف من عشرين شخصا تقريبا شاهدوا عن كسب هذه “الغطسة الإستثنائية!”