للاسف شهدت اروقة فندق الشيراتون في الدوحة معركة حامية بين المطرب ملحم زين والاعلامي جمال فياض في المطعم. وفي التفاصيل ملحم زين كان يتناول وجبة العشاء مع عدد من الاصدقاء منهم كريم ابي ياغي مدير اعماله في شركة روتانا ورولا نصر وزوجها وكاتبة السطور وريتا حرب التي اندلعت شرارة المعركة من هاتفها عندما تلقت اتصالا من زميلها في محطة اوربيت الاعلامي جمال فياض الذي طلب منها الانضمام الى طاولته التي يجلس عليها ايضا المطرب ملحم بركات وهنا طلبت حرب من فياض الانضمام الى طاولتنا لكنه قال لها سرا ان من يجلس مع الموسيقار هل يمكن ان يجلس مع ملحم زين.
الا ان حرب لم تتفوه بكلمة مما قاله جمال فياض لكنها اخبرت ملحم زين ان بركات يجلس على طاولة في زاوية اخرى وهنا سألها زين هل اقوم واسلم على الموسيقار فقالت له طبعا خصوصا انه كان زين كان قد التقى بركات صباحا في بهو الفندق لكنه لم يلق التحية وحينها وبكل حسن نية توجه ملحم زين نحو طاولة بركات ليبادر الى السلام لكن بركات صدم زين بكلامه عندما قال له “يا ابني تواضع لكن التواضع من شيم الكبار والغرور يعرقل الفنان” ثم مال نحو جمال فياض وسأله “اليس كذلك يا جمال” وهنا جاء رد فياض مستفزا لملحم زين الذي يعاني من مهاجمة فياض له منذ 4 سنوات في الصحف والمجلات، فقال فياض “لا استطيع ان اعلق على هذا الموضوع لان شهادتي مجروحة”…
وهنا عاد ملحم زين الى طاولتنا متوترا لانه تعرض لاهانة وقد حاول الجميع تهدئته وشرب فنجان قهوة وراح يتحدث عن خيبة امله. الا انه هب للرحيل لكن بعض المعجبين هموا لالتقاط الصور معه فوافق رغم توتره وقد حاول كريم ابي ياغي والشباب الذين يعملون في روتانا ان يصطحبوه الى غرفته كي يرتاح لكن فجأة سمعنا صراخا فالتفت الجميع الى طاولة ملحم بركات واذ بملحم زين واقفا امام بركات متوجها بكلامه نحو جمال فياض وهو يلوح بصحن زجاج وسأل زين الى فياض “هل تحدثت اليك عندما جئت لاسلم على ملحم بركات فقال له كلا فاجابه اذا لماذا رديت علي فجاء جواب فياض استفزازيا قائلا له “من تكون كي ارد عليك” وهنا ثار ملحم زين وبدأت الشتائم المتبادلة وقد حاول المايسترو ايلي العليا وكريم ابي ياغي وشربل ضومط واخرون فض الاشكال لكن الصراخ ظل سيد الموقف وهنا حاول بركات التدخل قائلا ان ما يحصل هو مهين لنا كلبنانيين انما شقيق زوجة ملحم زين تدخل وحمل كباية فارغة ورماها في وجه فياض فانكسرت لكنها لم تجرحه من ثم وعلى طاولة اخرى قام زين بكسر كباية اخرى وظل الصراخ سيد الموقف رغم ان جمال فياض لم يتحرك من مكانه وقد اصيب الجميع بالذهول لان ما جرى امر سيء بحق الفنانين والاعلاميين اللبنانيين المتواجدين في الدوحة لتكريم الفن اللبناني.
وبعد تدخل الجميع هدأت المسألة وتوجه الجميع الى قاعة المهرجان لحضور الليلة الاولى التي احياها كل من ملحم بركات ونجوى كرم وطوني حنا وملحم زين و ايمن زبيب. لكن عندما علمت نجوى كرم بالمشكلة التي وقعت حاولت مع بعض الاشخاص ترطيب الاجواء فتم استدعاء فياض الى الكواليس لاتمام المصالحة الا انهما عادا واختلفا بقوة. هذا وشهدت كواليس الليلة الاولى مشادات عدة بطلها ملحم بركات الذي وصل من الفندق ودخل الى الكواليس ليلقي التحية على الجميع واذ به يتفاجأ بوجود المطرب وائل كفوري الذي حضر الى الكواليس لالقاء التحية على زملائه الا ان تصرفات بركات جعلت كفوري يمتعض اذ ما ان وضع يده في يد بركات حتى قال الاخير اريد ان اغسل يدي ربما التقطت بعض الميكروبات فرد كفوري قائلا يبدو اننا نحن من يجب ان نغسل يدينا لانك مصاب في ميكروب في رجلك وربما نصاب بالعدوى. ولم يتوقف مسلسل مشاكل بركات اذ ظل يصرخ في الكوليس دون لزوم لذلك بحجة انه يريد ان يقدم وصلته ويذهب الى الفندق. وهذه الاجواء المليئة بالتوتر والمشاحنات التي افتعلها بركات لشعوره ان الشباب الجديد بدأ يسحب البساط من تحت رجليه ما اصابه بالاحباط خصوصا انه قال في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل ساعات من الحفلة انه لا يرى منافسا له على الساحة الفنية اللبنانية. كما كان قد ثار قبل يوم واحد عندما حضر الى المسرح لاجراء البروفات مع زملائه واذ يه يصرخ بالجميع لان هندسة الصوت لم تعجبه فعلا صوته بطريقة مزعجة وكل ذلك اضفى جوا من التشنج على المطربين اللبنانيين جميعا.