ليس هناك أجمل من البرامج الترفيهيّة، فرغم تفاوت مستوياتها، إلا أنها تزيل الهم عن القلب وتبعد توتر السياسة الخانق وهي متنفّس نهرب إليه من المشاهد الدمويّة الكثيفة..
أذكُر من تلك البرامج منذ سنوات “يا ليل يا عين” الذي قدّمته كارلا حداد إلى جانب زوجها طوني أبو جودة، وكانت راقصاتٌ تتمايلنَ على جانبي المسرح بشكلٍ مغرٍ وخفُتت بعدها هذه الظاهرة التي انتُقدت في حينها، لا بل إنعدمت وتوقّفت، لتعود اليوم بكثافة وبشكلٍ يشعرنا أن المرأة ليست إلا راقصة مغرية فارغة من أي مضمون، إلا ربع فستانٍ برّاق تتمايل به بإغراء!
لو أن الفتيات ترقصنَ على أنغام الأغنية أو تقدّمن رقصة معروفة، لفهمنا وجودهنّ، لكنهنّ في المكان الخطأ أي لا قيمة إضافية تعطينَها للبرنامج، بل نشعر معهنّ وكأننا في سوق للحريم و “استحلوا”!