خاص- ناهي لحود… إطلالاته الإعلامية نادرة جداً، فهو بعيد عن الأضواء ولكن لا بد أن نسأله عن إرث سلوى القطريب الفني والذي يتنازع عليه الفنانون اليوم، ما أعاد إسم الراحلة إلى صفحات المجلات وأسطر المقالات والتي إنقسم أصحابها بين مؤيد ومعارضٍ لإعادة إحياء أغنيات هذه الفنانة عبر إعادة تسجيلها وتوزيعها، وتكاد أغنية “خدني معك” للكبير روميو لحود لتكون أبرز أوجه هذا النزاع الصامت الثلاثي، بين ترويكا فنية لبنانية بإمتياز متمثلة بالفنانين كارول سماحة، أليسا وفضل شاكر…
أما مظاهر وبوادر هذه الأزمة الفنية، والتي تبدو عالقة، رغم حصول كارول سماحة على السماح والتنازل لأداء عدد من أغنيات أرشيف سلوى القطريب، لتكون الخطوة الأولى من عمل فني متكامل “أغاني زمان” بنكهة عصرية، إلا أننا نتفاجئ بأن إليسا وخلال إستضافتها في برنامج أبشر عبر قناة MBC، أعد لها الإعلامي نيشان ديرهروتيونيان مفاجأة ألا وهي الحصول على تنازل لأداء أغنية “قالولي العيد”، ولكن ما لبثت إليسا أن طلبت أغنية “خدني معك” (ممازحة… ولكن متعمدة ذلك)، إلا أنها تتفاجأ بأن زميلتها سماحة وكما يقول المثل “مين سبق شم الحبق”، إستحصلت عليها وسجلتها… لنعود ونعلم أيضا أن أغنية “قالولي العيد” أُعطيت أيضا لكارول، في حين بدأ بث أغنية “خدني معك” في تسجيل حي من إحدى الحفلات عبر الأثير… ما أثار حفيظة الجماهير وبدأت هذه المعضلة تطرح علامات إستفهام لدى الناس!
بين التسجيل الحي، تجديد الأستوديو، والتنازلات المتعددة الأبعاد… ضاعت الأغنية، ودوى إنذار إندثار إرث سلوى القطريب الفني، وكما صرح الكبير روميو لحود في الآونة الأخيرة بأنه نسي أنه أعطى تنازلا لكارول حتى تأدي الأغنية، ولم يُمانع أيضا بأن تكون الأغنية من نصيب إليسا!
وفي إتصال مع الأستاذ ناهي، للوقوف على معطيات ما جرى وإبداء رأيه في المسألة، صرح لشبكة Music Nation، بأنه لا يُمانع أداء أي فنان لأغاني زوجته شرط أن يحترم قدسية الأغنية كما ذكرى سلوى، والتي لطالما تأثر بأداءها وأغنياتها الجمهور… وكان لنا معه هذا الحديث المتقضب…
* بين كارول سماحة، إليسا، فضل شاكر… وألين لحود، من الأجدر أن يؤدي “خدني معك”؟
– لا مانع لدي من تأدية وإعادة إحياء أغنيات الراحلة،شرط أن يحترموا روحانية الأغنية ويحيون ذكرى سلوى! سواء أكانت كارول، إليسا، فضل أو ألين، الأغنية هي واحدة، وفرحت جدا عندما سمعت “خدني معك” بصوت كارول سماحة وهي دون أدنى شك فنانة مميزة وأداءها للأغنية رائعا، وينطبق ذلك على فضل شاكر أيضا… ونحن بإنتظار إطلاق إليسا للأغنية أيضا، وبالنسبة إلى ألين فهي تغني لوالدتها أينما حلت بأحساس مرهف وعال والأغنية هذه بالذات…
* من يملك الحقوق الكاملة لأغنيات سلوى القطريب؟
– روميو لحود هو المالك الحصري والوحيد لكامل حقوق أعمال سلوى الفنية، وهو الوحيد الذي يحق له أن يُعطي التنازلات للفنانين لأداء أغنياتها!
* هل أنت كزوج للراحلة، تقبل بأن يُفرط في توزيع أغنياتها على عدد من الفنانين؟!
– أرفض ذلك قطعا! ولا أرضَ بأن يؤدي لأي شخص أن يؤدي الأغنية حسب رغبته!
* ماذا تقول لروميو لحود على هذه الخطوة (إعادة إحياء أغنيات القطريب بأصوات فنانين جدد)، هل تعارض أم توافق؟ وهل إتخذ برأيك كزوج لسلوى القطريب؟
– في الحقيقة روميو لا يتخذ برأي حول هذا الموضوع، ولكنني أوافق على إعادة إحياء ذكرى سلوى القطريب… وفي الختام لدي ملاحظة واحدة أرجو أن تؤخذ من الباب التقني؛ التوزيع الموسيقي في “خدني معك” لكارول سماحة لم يكن على مستوى مميز من اللحن…
(…)لكن السؤال الذي نطرحه بعد التحدث إلى السيد لحود “هل تكون عائلة لحود قد ندمت بعد إعطاء كارول سماحة التنازل لأداء الأغنية، خاصة وأن توزيع الأغنية – الموديرن- لم يكن عند حسن ظنه؟!” عدا عن ذلك، الجواب لمشكلة الإرث الفني واضحٌ جلي، ويحق للجميع أن يُغني “سلوى القطريب” ولكن شرط أن تحتفظ الأغنيات بقدسيتها وروحانيتها… وعلى المستمع أن يحكم، “فالمازة طازة… والحال عاجبنا!”