في فترة سابقة، كنا ننسب التعطيل والكساد في القطاعات كافة إلى تداعيات الثورة المصرية التي إندلعت، وسرت مفاعيلها إلى عدد من البلدان العربية، بحيث بات الإنتاج على صعده كافة ضئيل أو معدوم! وقد أصدر اللواء طارق المهدي المشرف على اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، مؤخرا، قرارا يقضي بحظر التعامل مع الفنانين العرب في الأعمال التلفزيونية المصرية، بحيث يلزم التعامل مع المخرجين المصريين المسجلين في الاتحاد فقط، دون سواهم؛ ما يجعلنا اليوم نطرح علامات إستفهام وتساؤلات مبهمة تدور حول تأثير ثورة 25 يناير على القطاع الفني…
دخول القرار حيز التنفيذ أثار حفيظة واستياء عدد كبير من الممثلين والمخرجين، والذين سبق ووقعوا عقودا مع مدينة الإنتاج الإعلامي وقطاع التلفزيون المصري، لتنفيذ أعمال درامية، تدخل ضمن السباق الرمضاني المقبل، وفي نظرة إلى ما كتبته الصحافة المصرية، نُدرك أن هذا القرار إتُخِذَ نظرا لحالة الركود والكساد التي تشهدها عجلة الإنتاج الفني ، والتضخم على صعيد “إستقدام” ممثلين ومخرجين للمشاركة في المسلسلات ما يُشير إلى رصد ميزانيات عالية لهذه الأعمال لم تقتضيه من أجور ونفقات وضرائب…
والجدير بالذكر أن الممثلتين سلاف فواخرجي وكندة علوش تضررتا من هذا القرار، بحيث وُجد فراغ على صعيد مسلسل “شجرة الدر” لفواخرجي كما إنسحاب علوش من “فرقة ناجي عطالله”، ما حال إلى البحث عن بديلتين لمتابعة التصوير، هذا وسيكتفي قطاع التلفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامي بستة أعمال درامية لهذا العام ستُعرض خلال رمضان المقبل، مع إشارة إلى تخقيض الميزانيات وتكاليف ونفقات الإنتاج!