خاص- ما لبث الإعلامي والشاعر زاهي وهبي بأن يُعلن
إستقالته من قناة المستقبل، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، تسارعت الأقلام
الصحافية إلى التكهنات وطرح التساؤلات الكامنة وراء هذه الإستقالة كما توقيتها، في
ظل الظروف الـ”ضبابية” التي تمر فيها المحطة، ومنهم من ربطها بحنكة وهبي
والذي تدارك الأمور قبل حصولها – أي حملة طرد الموظفين والعاملين في المحطة، فأتت
هذه الإستقالة سابقة للأمور.
إستهل وهبي البيان قائلا: “بعد 27 عاماً من العمل
الثقافي و الصحافي بوسائله المختلفة مكتوبةً و مسموعةً و مرئيةً منها 20 عاماً عبر
الشاشة (15منها في برنامج متواصل هو خليك بالبيت عبر قناة المستقبل الذي استضاف
مئات الشخصيات العربية المبدعة من شتى الميول و الأهواء)، وبعد كل ما تخللته تلك
الأعوام من انجازات و اخفاقات،نجاحات و خيبات،حلاوات و مرارات، وجدت أنه حان الوقت
لاستراحة مُحارب قبيل الانطلاق مجدداً
لاختيار وخوض تجربة جديدة”
(…)
وقد شكلت عبارة “تجربة جديدة” محط إهتمام لبضع
الصحافيين، والذين رجحوا إنتقال وهبي إلى محطة أخرى ذات توجه عربي، وعُني بذلك إما
محطة MBC أو قناة
الجزيرة… أجرينا إتصالا بالإعلامي زاهي وهبي للوقوف على حقيقة هذه الأخبار،
وسألناه بداية عن تداعيات الإستقالة وربطها بظروف القناة، أردف قائلا بأن لا علاقة
للوقت بذلك، ولكن تسريب هذه الإستقالة عبر بعض المواقع الإلكترونية حال إلى
إعلانها، وهو اليوم يحتاج إلى فترة راحة وتفرغ للشعر، وستكون هذه الفترة مخصصة
للإستراحة، ويتنقل خلالها بين عدة بلدان كالأردن وأبو ظبي حيث يُحيي أمسيات شعرية
متفرقة.
وفي سياق
متصل، أعرب عن إمتنانه لتلفزيون المستقبل شاكرا القيمين عليه على التفاني في
العمل، إلى جانب ذكره أن “خليك بالبيت” يستمر
أسابيع أخرى مقبلة حتى نهاية نيسان/أبريل أو منتصف أيار /مايو على أمل الانطلاق في
تجربة أخرى يتم الاعلان عنها حال تبلورها، رافضا الإفصاح عن وجهة إنتقاله قائلاً
“بعد بكير لهالموضوع، أنا هلق بفترة إستراحة وما بدي إحكي بموضوع الإنتقال
لمحطة أخرى”!
وفي الختام، سألناه عن جديده الشعري، وهو الذي كان قد وقع
عقدا إنتاجيا مع إدارة روتانا شعر، أعلن بأن التحضيرات جارية كما التسجيلات
للأسطوانة الشعرية، ولكن لن يُبصر العمل النور في الفترة الحالية، وليس قبل شهرين
من اليوم!