اقامت المكتبة العامة في مقاطعة سندياكو التابعة لولاية كاليفورنيا الامريكية، السبت، احتفالا موسيقا احتفالا بحلول عيد راس السنة الفارسية والتي تعرف بعيد نوروز (احتفالات الربيع)، وقد احي الحفلا المطرب الفنان علي الصدر وفرقته، حيث اطربوا الحاضرين بمجموعة من الاغاني التراثية والفلكلورية الايرانية، وقد صاحب الغناء العزف على الة الدف ملهبين بذلك حماسة الجمهور والذين تنوعت جسياتهم واعمارهم.
وقال الفنان علي الصدر لميوزك نيشن التي حضرت الحفل “لقد قدمنا مجموعة من الاغاني والمعزوفات الفارسية والتي تتعلق بحلول فصل الربيع واعياد النوروز حيث كانت لها دلالات رمزية، بالاضافة الى بعض الاغاني الصوفية، والاغاني الكردستانية، والكزاخستانية“.
واضاف “كما تضمن الحفل عروض ورقصات من الفلكلور الايراني الذي يتعلق بموسم حصاد اللوز او رقصة السلال التي تتعلق بالاشياء السبعة والتي تبدأ بحرف السين“.
هذا وقد تضمن الحفل عزف مشترك بين اللتي السنطور والدف في ايقاعات متناغمة اطربت الحضور واستمر الحفل لمدة ساعتين تقريبا.
ويعتبر عيد النوروز من اهم الاعياد الايرانية حيث يتحتفل به ابناء الجالية الايرانية في كل انحاء الولايات الامركية المتحدة وتستقبل العائلات السنة الجديدة بعد ذلك في حالة نظافة بعد أن استحم أفرادها وارتدوا الملابس الجديدة.
هذا وقد وضعت خلال الحفل نماذج من الطقوس التي يقوم بها الايرانيون خلال احتفالتهم وهي ما تسمى بالسفرة “هفت سين” أي “السينات السبع” إذ تقدم فيها سبعة أطباق يبدأ اسم كل منها بحرف السين. ومن هذه الأطباق السبعة التي تقدم في سفرة هفت سين، السبزي، وهي سبع من أول ما ينبت من أرواق (شطأ) القمح أو الشعير أو العدس التي ترمز إلى انبعاث الحياة مجددا. وقد ضمت السفرة أيضاً طبق سمنو، وهو طبق من الحلوى التي ترمز إلى البحبوحة والرخاء؛ والسيب، وهي تفاحة ترمز إلى الصحة والجمال؛ والسنج، ثمرة الزيتون البري أو شجرة اللوتس التي ترمز إلى الحب؛ وسير، أي الثوم للوقاية من الشر وكل ما يؤذي؛ وسكه، قطع النقد المعدنية التي ترمز إلى الرخاء؛ وسنبل، أي زهرة السنبل التي ترمز للربيع؛ وسماق وهو البهار (ويرمز إلى شروق الشمس) وسركه أو الخل (رمز الصبر والعمر الطويل).