كل أعضاء لجان التحكيم في برامج الهواة فيهم “خير وبركة”.. وللجمهور آراء تختلف وتتنوّع، فالبعض يعتبر أن الخلافات بين أحلام وراغب طغت على Arab Idol بينما المنطق يقول بأنها فاكهة ضرورية للبرنامج وإختلاف الرأي لا يُفسد للودّ قضيّة.. وآخرون إعترضوا على إستقدام إليسا إلى لجنة تحيكم X Factor مع أنها من أهمّ نجمات العالم العربي وإسمها يكفي لشدّ آلاف المشاهدين ومخترع X Factor بنفسه سيمون كويل إجتهد ليطيّع لغته الإنكليزية ويلفظ إسمها لأنها الأشهر والأجمل والأنجح، بغضّ النظر عن الأحقاد المتناثرة التي رفضتها.. وفي المقلب الآخر بعضٌ لا يحب مزيج لجنة تحكيم The Voice، وبعضٌ ثانٍ أو ثالث أو رابع، لم يُعجب بالتغيير في لجنة تحكيم Arabs Got Talent بين الموسمين الأول والثاني وبين عمر أديب وناصر القصبي..
الآراء تختلف وتتعدد ورغم التّخمة التي تسببها، إسمحوا لنا برأي آخر: هل فكّرتم أيّ وَقْعٍ قد يحدثه الموسيقار ملحم بركات لو أقدم أحدهم على تجربة إنتحارية وطالبه بأن يكون عضواً في لجنة تحيكم في أي برنامج هواة ووافق هو ؟!
وأكثر: إنّه الموسيقار بخبرة فنيّة وموسيقية فذّة والأهم بشخصية مجنونة لا تعرف المواربة أو الملاطفة أو الدبلوماسية.. أليس هذا ما نحتاجه في عالمنا العربي لننجب مواهب حقيقيّة كتلك التي أخرجها في السابق إلى النور سيمون أسمر ؟! كيف كان الأخير يستطيع بضربة عصا أن يُنتج عقله المدبّر نجوماً من الطراز الرفيع هم اليوم الأهم في العالم العربي، ولا تستطيع عشرات البرامج اليوم أن تنجب نجماً واحداً فقط وتتابعه وتوصله إلى برّ النجومية؟!
أخيراً كما أوّلاً.. كل البرامج فيها خير وبركة وهي تُضفي حركةً ولوناً ومتعة في كل العتمة التي تحيطُ بعالمنا العربي!