إستغل المخرج نجدت أنذور فترة التوقف المؤقت عن تصوير مسلسل “في حضرة الغياب”، مطلع شباط- فبراير المنصرم، حتى يبدأ بتصوير أولى مشاهد العمل الدرامي “شيفون” من تأليف الدكتورة هالة دياب. وكما يصفه القيمون عليه، “شيفون” عمل شبابي بحت بدءا من الحبكة القصصية والمشاكل المطروحة، وصولا إلى الممثلين الذين إختارهم أنذور بعناية خلال دورات انتقائية وتدريبية لمجموعة كبيرة من المراهقين في سوريا ولبنان، تحت شرافه إلى جانب أساتذة مختصين في الدراما.
أما الوجه الأبرز في هذا العمل، الممثل مصطفى الخاني والذي يُطل على الجمهور بدور “الكينغ”، تاجر المخدرات، والذي يستغل مشاكل الشباب، ومرورهم بظروف صعبة حتى يوقعهم في شباكه ويدخلون دوامة الإدمان والجريمة، ليُسلط الضوء على مشاكل أخرى يتعرض لها المراهقون في هذا العمر، إلى جانب الصدام مع الأهل والأكاديميين.
يحمل “شيفون” في سياق حلقاته، مضمونا فكريا جريئا في الطرح والمعالجة، وكان لا بد من توصيف الأمر بالمغامرة من حيث الممثلين والقصة، ليكون قريبا قدر المستطاع إلى عالم المراهقين وهواجسهم، ويعرج على الهوية الحائرة والانتماء عندهم.