فيديو.. فـ فضيحة.. فأخبارٌ تطنّ شمالاً ويميناً.. وتحليلات تتطاير شرقاً وغرباً..
البنانيون والعرب إنشغلوا بما سُمّيَ فضيحة عمرو دياب مع هيفاء وهبي والراقصة دينا، ولأن الحشرية تكاد تقتلنا نحن البشر، كدتُ أقَطّع نفسي لأشاهد الفيديو الذي سُحِبَ عن اليوتيوب، لكنني إجتهدتُ وعثرتُ على من قام بتنزيل الفيديو وحفظه، وهناك كانت “الفضيحة” التي أسردُها لكم كما شاهدتها:
عمرو دياب يؤدّي أغنيته الجديدة “تخيل” وهي من كلمات بهاء الدين محمد وإلى جانبه على المسرح دينا التي كانت ترقص كعادتها بثوب أسود وليس بذّة رقص.. هيفاء تقف في زاوية المسرح بثوب أبيض ترقص قليلاً ثم تقترب لتمسح جبينَ عمرو دياب من العرق بالمنديل، ثمّ عمرو دياب يُبعِدُ دينا ويقرّب هيفاء منه لترقُص بجانبه أكثر ويشير إليها حين يردد كلمة “هُوّ دَه الإحساس” أمام عشرات الكاميرات المرتفعة، رغم أنه طالب أحدهم بأن يوقف التصوير ويصفّق كي لا تنتشر الصور عبر الإنترنت و “تبقى شغلانة”!
وهذه هي “الفضيحة”!
مَن قال لكم يا جماعة الفضيحة إنّ هيفاء Nanny ولم تكن ولا زالت وستبقى رمزاً للإثارة وهو أمر لا يُعِيبها؟! ومن قال إنّ عمرو دياب وإن كان “الهضبة” ليس رجلاً يحبّ الجمال وله الحق بأن يستمتع به في حدود الأدب الذي لم يتخطّاه؟! ورغم ذلك قامت إدارة أعمال دياب بحذف الفيديو عن الإنترنت لأن التحليلات المُسِفّة تؤذي سمعته ومسيرته!
نحنُ شعبٌ يمارس حتّى الحب في الخفاء، وكل شيءٍ مسموحٌ تحت السلالم شريطة ألا يخرج شيء إلى ضوء المجتمع المتزمّت، فكيف لا يُحرّم ممارسة الرقص والفرح والمرح في العلن ؟!
إبحثوا عن فضيحة أخرى تتسلّونَ بها، فهذه ليست بـ فضيحة!