شاعر تونسي يشق طريقه بثبات وحكمة، مثقف، متعلم، منفتح وموهوب في مجال الشعر. يكتب عن واقعنا الحالي ويحاكي وجعنا وأهوائنا، في رصيده حتى الأن ثلاثة كتب شعرية كلها حققت نسبة مبيعات جيدة ولاقت استحسان متذوقي الشعر. انه الشاعر التونسي نجيب بن علي زارنا في مكاتبنا خلال تواجده في العاصمة اللبنانية بيروت بعيد اصداره كتابه الأخير: شرفات الوطن الأخر و كان لنا معه هذا الحوار.
الشاعر نجيب ين علي أهلاً بك.
أهلاً بكم.
من لا يعرف نجيب بن علي أخبرنا أكثر عنك.
نجيب بن علي شاعر تونسي، أستاذ جامعي لغة انجليزية، وخبير متخصص في الاعلام الأمريكي.
ما سبب زيارتك للبنان؟
اني متواجد في لبنان بهدف تقديم كتابي الاخير بعنوان “شرفات الوطن الاخر”، وللقيام بحصص تصوير في Music Nation للتعريف أكثر بتجربتي الشعرية، وسيكون لي حضور في الاعلام المرئي اللبناني خلال هذه الزيارة القصيرة انشاء الله.
ما هو اخر كتاب أصدرته؟
مثلما قلت كتاب “شرفات الوطن الاخر” كان اخر كتاب أصدرته في دار الكتاب الحديث اللبنانية الشهر الماضي.
كم عدد الكتب التي في رصيدك؟
لدي ثلاثة اصدارات، الاصدار الأول كان بمصر سنة 2010 تحت عنوان “قصائد من تحت الأنقاد” بدار الكتاب الحديث المصرية، سنة 2012 كان لي تجربة ثانية مع مؤسسة دار الكتاب الحديث اللبنانية في بيروت من خلال كتاب “رسائل”، وهذه هي التجربة الثالثة بعنوان “شرفات الوطن الاخر”.
من هم الشعراء الذين اثروا بك على مر الزمن؟
بالطبع أبو الطيب المتنبي هو العامود الفقري للشعر العربي، بلا شك نزار قباني، محمود درويش، وعدة شعراء. لكن للتذكير نزار قباني يبقى هو الشاعر الذي اثر أكثر من غيره في تجربتي الشعرية الى حد الأن.
لو كان الشاعر الكبير الراحل نزار قباني لا زال على قيد الحياة أي كلمة كنت ستوجهها له لو رأيته؟
طبعا” كنت سأتوجه اليه بالشكر الكبير على كل القصائد الجميلة التي كتبها ورافقت حياتنا اليومية.
هل تجد صعوبة في الانتاج؟
في لبنان جو الانتاج أكثر احترافية ونجاعة ولا أجد صعوبة كبيرة في اصدار الكتب الشعرية هنا مقارنتا” مع باقي الدول في العالم العربي.
لماذا برأيك الشعر في زمننا الحالي أصبح مغيب ولم يعد الضوء مسلط عليه مثل قبل؟
المسؤولية تعود أساسا” للشعراء الذين يكتبون الشعر والنوعية المتردية للكتابات الشعرية التي خلقت نفورا” من الجماهير وعزوفا” على قرائة الشعر، هذا من جهة وهذا لا ينفي وجود عوامل ثقافية متعلقة بالحياة الجديدة التي يعيشها الانسان. الجانب التكنولوجي طغى كثيرا” على الابداع الفني، وظهرت أشكال جديدة له تأثرت بالعامل التكنولوجي مثل الأغاني، الاعلام، المسلسلات، والمسرحيات الى غير ذلك.
كل هذا أفقد الشعر الجمهور الذي كان لديه، ولكن أعود مرة اخرى للتأكيد ان المسؤولية تقع على عاتق الشعراء، فعليهم أن يعرفوا كيف يعيدون للشعر قيمته من خلال كتابة شعر يكون يلامس الهموم اليومية للناس وقادر على الوصول لأكبر عدد من الجماهير.
أين هي اقامتك الدائمة؟
أنا مقيم في المملكة العربية السعودية وأدرس اللغة الانجليزية بالجامعة هناك.
هل ممكن أن تلقي لنا قصيدة شعرية من كتابك الاخير.
من كتابي الاخير اخترت قصيدة “دمع العذارى”:
على خدها ساقط الدمع فيضا” ورش العناقيد قطر الندى فقلت لثغري تلقف نداها أيذهب دمع العذارى سدى؟
وسيف بغمده جرح قلبي فماذا عن السيف لو جردا؟ هو الدمع يغشى العيون التي جعلت لقلبي بها معبدا
يفتح للدمع بابا” عليا” وليته من بعد قد أوصدا لاهك ان أبحرت رجع اهي فأنت الكلام وروحي الصدى
حرام على دمعك الأرض لو لم أكن لك أرضا” لكنت المدى
الشاعر التونسي نجيب بن علي شكرا” لك على هذه المقابلة، وأي كلمة اخيرة تريد أن توجهها عبر كاميرتنا؟
أنا دائما” أكرر زياراتي الى بيروت، لأني أؤمن أن لبنان تبقى بلد الأدب والابداع والفن في العالم العربي، وأتمنى أن تكون زياراتي القادمة انشاء الله أكثر توفيقا”.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=4r_aegNzwAs[/youtube]