وقعتُ البارحة بالصدفة على برنامج “حرتقجي” عبر قناة الـ OTV والذي يقدّمه هشام حداد بالتعاون مع شقيقه ماهر والممثلة ليال ضو، لكن القصّة ليست في هشام أو ليال أو ماهر، بل في الضيفة العتيدة التي ملأت الاستديو بنجوميتها وهي ليست إلا دانا – دندن..
ولأننا لم نتحامل يوماً على أحد، لذا نعتبر أنه لا علاقة لنا بـدانا أو تاريخها الفني طالما أنها توقّفت عن تقديم الفن الهابط الذي عوّدتنا عليه، وطالما أنها لم تعد تشكّل بوجودها خطراً على مجتمعنا.. لكن دندن قررت العودة وهذه المرة من خلال برنامج تلفزيوني، تقدّمه وحيدة دون ضيوفٍ حتّى، ومع أننا لم نفهم فكرة البرنامج، لكننا أيضاً لم نعتد أن نحكم على عملٍ قبل متابعته، لذا لا رأي لنا فيه حتّى الساعة!
لكن.. لنا رأيٌ وآراءٌ فيما تفضّلت دانا وقالته البارحة، ردّاً على سؤال هشام عن الصحافة التي أسمتها بـ “فنانة النربيش”، فقالت: “تلك صحافة ليست صفراء، بل سوداء، حاربوني لأنني حققت نجاحاً خيالياً ولأني ما كنت عم بدفعلن”!
إذاً، دندن إتّهمت عشرات المطبوعات التي إعتبرت حينها أن فنّها هابط والأهم أنها بقامتها وهامتها الفنية العظيمة، سمحت لنفسها بأن تقول بأن جميعهم يقبضون ليكتبوا الصالح أو الطالح..
إذاً، الكل على خطأ ودانا على حق، ولأنها ناجحة هُوجِمَت لكن الصحافيون بمأمنٍ اليوم من ظلمهم لـدانا كفنانة لأن هذا مجالاً لن تعود إليه بحيث أكّدت: “ما إلي جلادة على الفن، الوضع العربي متوتر وما بتخيّل حالي واقفة على المسرح حاملة ميكرو”!
لـدانا الحق في أن تنسف كل تاريخها وأن تضعه وراءَها وأن تطالب الجميع بعدم تذكيرها به لأنها صارت أمّاً وسيدة مجتمع وتقريباً إمرأة متزوجة لأنها حين سئلت عما إذا كانت لا تزال متزوجة أجابت “يعني”، لكن لا يحق لها مهمن كانت أو أصبحت أن تهين الصحافة وأهلها، عمّا كتبوه عنها حين كانت ما كانت عليه!