“وينيّ الدولة”، عبارةٌ إعتدنا تردادها على سبيل المزاح، علقت في رؤوسنا من إحدى البرامج الكوميدية، وصرنا نستعملها “ع الطالعة وعلى النازلة”، مع سبب أو بدون سبب..
أستعيرُ العبارة اليوم لأسأل: ” وينيّ الدولة”، ألا يملك المسؤولون عن هذه الدولة العتيدة حسابات عبر الفايسبوك وتويتر ليلحظوا الإعلان المنتشر الذي يروّج للوحة أرقام للسيارات يمكن التحكّم بها عن طريق الـ Remote Control، فتتحول بكبسة زرّ من لوحة شرعية عليها الأرقام إلى لوحة سوداء فارغة!
هذا الإعلان ليس عادياً، بل يروّج لتسهيل الجرائم في لبنان، وكأنّه يقول: إشتروا اللوحة، نفّذوا جريمتكم، وحين تمرّون بالقرب من حاجزٍ أو من كاميرات مراقبة، تحكّموا باللوحة، أخفوا الأرقام وستكونون بأمان!
في الإعلان رقمٌ يمكن للراغبين بشراء اللوحة الإتصال به، وقد قمنا بتغطيته كي لا نروّج للخطأ، لكننا نستطيع تزويد أي مسؤول به، في حال حرّك أحدهم ساكناً!